إذا اعتقدت أن امتلاكك للعديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بدون استخدام قوائم البريد الإلكتروني أكثر فعالية، فأنت مخطئ. من خلال تحليل جميع المنصات المستخدمة كانت قوائم البريد الإلكتروني هي الأفضل ؛ لأنها ملكك وانت الوحيد القادر على التحكم بها.
على سبيل المثال، مؤخرًا في الفيسبوك لكي يصل ما تقدمه إلى جمهورك المستهدف عليك أن تدفع، لكنها لم تكن المشكلة الرئيسية لأنك إذا أردت المزيد من المتابعين سوف تقوم بما في وسعك خاصةً إذا كنت تمتلك ميزانية كبيرة. المشكلة الحقيقة تكمن في وصول ما تنشره إلى جمهورك المستهدف ومدى اهتمامه به.
الأمر لا يختلف كثيرًا علي تويتر أو وسائل التواصل الإجتماعي الأخرى. لذا قوائم البريد الإلكتروني هي الحل الأفضل لعدة أسباب؛ لأن عندما يعطيك شخص عنوان البريد الإلكتروني الخاص به فأنت بذلك اكتستب ثقته. كما أن إضافة مصدر آخر إلى الرسائل التي تصل إليه يوميًا لن تعتبر مشكلة كبيرة خاصة إذا كان ذلك المصدر يقدم فائدة.
يتفقد المستخدمون رسائل البريد الإلكتروني يوميًا بل أكثر من مرة في اليوم الواحد، ومن النادر أن تجد من يتصفح موقعك بصورة منتظمة لذا أن يكون لديك متابعين عبر رسائل البريد الإلكتروني كأنك تدعوهم لتصفح الموقع يوميًا بإرادتهم.
قد تتفاجأ عندما تعرف أن البريد الإلكتروني هو الأكثر جذبًا لجمهورك المستهدف عن صفحات الفيسبوك أو أي قناة تواصل الاجتماعي الأخرى.
الذي يجعل الناس أكثر فضولًا هي الدائرة الصغيرة الموجود بها "1" التي ُتظهر اشعاراً بوصول رسالة جديدة في البريد الوارد، وبالتالي فضولهم سيدفعهم إلى فتحها لمعرفة محتواها، ربما ليس في الحال لكن بالنهاية سيتم قراءته. لا يستطيع المستخدمون تجاهل البريد الوارد إلى الأبد لكن يمكنهم أن يتصفحوا وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سريعة لمعرفة آخر الأخبار.
لنواجه الأمر، المستخدمين علي وسائل التواصل الإجتماعي ليسوا جادين بشأن الخدمات والمنتجات التي تعرضها.
ونتيجة لذلك، الأفضل أن تستخدم تلك القوائم من أجل زيادة العائد بينما تستخدم وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة من أجل زيادة عدد المشتركين في القائمة. قد يبدو هذا غريبًا ولكن لك أن تتخيل أن الأغلبية تجني المال رقميًا باستخدام البريد الإلكتروني.
الآن أدركت مدى أهمية قوائم البريد الإلكتروني ولماذا تستخدم، وربما السؤال الذي يتبادر إلى ذهنك هو كيفية إنشائها وكيف يمكنك الحصول على المشتركين إذا كنت ستبدأ من الصفر.
في الواقع، هناك الكثير من المقالات التي تجدها عبر الإنترنت تتحدث عن " كيف تحصل على المشتركين للبريد الإلكتروني خلال 30 يومًا". هذه المقالات توضح التقنيات التي تستخدمها الشركات للحصول على المزيد من المشتركين. ربما تجد بعضها سخيفًا والبعض الآخر غامضًا، لهذا السبب جمعنا في هذا الفصل عدد من تلك التقنيات التي نعتقد أنها الأفضل. لكن من وجهة نظرنا كي تكون فعالة يجب أن تخلط بينهم وفقًا لاحتياجاتك.
مهما كانت التقنيات التي تستخدمها، لا تنسي أن تحدد الشريحة التي توجه إليها رسائلك؛ فليس كل المستهلكين لديهم الاهتمام لسماع العرض الذي تطرحه عليهم، لذا عندما تحدد ماذا ترسل و إلي من ومتي فأنت تقطع نصف المسافة. أثبت البريد الإلكتروني أنه أداة فعالة في التسويق ولكن إذا استهدف شريحة محددة وليس للجميع. تذكر أن " بناء قوائم البريد الإلكتروني يشبه بناء مجتمع من الناس الذين يتشاركون نفس الاهتمامات وبينهما أشياء مشتركة". بغض النظر عن نوع المحتوى، سيظل هؤلاء الناس مهتمون بسماعك طالما تتحدث عما يتعلق بهم. يمكن أن تبدأ بالتركيز على شريحة واحدة من خلال العوامل الديموغرافية مثل العمر، النوع، الهوايات، الأحلام والمشاكل وتضع استراتيجية للمحتوى طويلة الأجل.
لا تقلق، الوقت والجهد الذي تقضيه في كل ذلك سوف يتحول إلي ROI فيما بعد.
كي تتعرف أكثر على جمهورك المستهدف ، ابدأ بالبحث عن أكثر المقالات التي يداومون على قراءتها وتقدم لهم القيمة التي يرغبون بها يمكن أن تبدأ من خلال " kindle" كما يرشح نيل باتيل "Neil patel". كبداية أنها خطوة ذكية لأنها تساعدك على إرسال محتوى يتشابه مع ما يقومون بتحميله وشرائه لذا من الحكمة أن تعرف ما ينفق المستهلكون عليه أموالهم. كما أن دراسة موارد المنافسين قد يكون مفيدًا لأن لديهم معرفة عن أنواع المحتوى الأكثر جذبًا، يمكن أن تفعل ذلك من خلال تصفح المدونة الخاصة بهم، اشترك في القوائم التي تخصهم أو تفحص الموارد التي يقدمونها مجانا أو بتكلفة بسيطة، بالطبع كل ذلك سيلهمك. تخيل أنك تقدم شيئًا مجانا بل وبجودة أعلي بينما منافسوك يقدمونه بتكلفة ما!
هذا لن يجذبهم فقط بل سيجعلهم يتساءلون إذا كنت تقدم محتوى ذا جودة عالية مجانًا، ماذا سيكون جودة المنتج أو الخدمة التي تطرحها لهم ؟ وبالتالي تزداد ثقتهم بك.
يفضل في البداية أن تمنحهم عرض ما، مثل محتوى معدل، دورة تدريبية مجانية، دراسة حالة أو معلومات التي يرغبون في معرفتها؛ لأن قبل أن تطلب منهم معلومات تخصهم لابد أن تمنحهم شيئًا في المقابل. لا يوجد أسرار في خطوات إنشاء المحتوى المجاني كل ما عليك معرفته هو ما الذي يبحث عنه المستهلكون وتوفره لهم مجانًا، البحث الذي تقوم به في البداية سيسهل عليك معرفة ذلك بسهولة. بعد ذلك، يمكن أن تبدأ في الترويج من خلال التقنيات والأساليب المختلفة التي تساعد في زيادة عدد المشتركين في قائمة البريد الإلكتروني والذين بدورهم يروجون لما تقدمه.
زيادة قائمة البريد الإلكتروني من خلال جذب المزيد من الزوار وتحويلهم الي عملاء دائمين عبر العلاقات القوية التي تبنيها معهم كل ذلك يؤثر على عملك بالنهاية، ويتم ماسبق عن طريق المحتوى الذي تصدره لهم والذي يزيد من فاعلية البريد الإلكتروني. لهذا نقدم بعض الأساليب التي تلهمك لتحسين أداء البريد الإلكتروني.
هناك عِدة عوامل أساسية تؤثر على عدد المشتركين في القائمة التي تنشئها واستخدام هذه العوامل بطريقة صحيحة يضمن لك بناء القائمة بصورة فعالة منها:
الآن، الجميع يبحث عن المزيد من المعلومات التي تساعدهم في حل مشكلاتهم، فكر في استغلال البريد الإلكتروني لزيادة عدد المشتركين ولكن بشرط أن تقدم لهم ما يرغبون في معرفته وما يتعلق بهم، وبذلك تزداد الثقة بينهم وبين الهوية التجارية مما ينعكس على منتجك أو خدمتك بالنهاية.
عند إنشاء المحتوى اهتم بالوقت التي ترسل فيه رسالتك و الموضوع الذي تتناوله، وتذكر أن عندما تطلب منهم أن يمنحوك عنوان بريدهم الإلكتروني لابد أن تمنحهم شيء ثمين وحصري في المقابل مثل ( كتاب إلكتروني – دراسات حالة – دورات تعليمية مجانية – قائمة موارد ك 100 صورة مجانًا لموقعك).
الأكثر أهمية، لا تنسي أنك تستخدم المحتوى لزيادة عدد المشتركين ، لذا إذا كان المشتركين لا يهتمون بما تقدمه لا تطمح بأن يزداد عددهم، لذا أنشأ محتوي يؤثر فيهم ويجعلهم يشاركونه مع أصدقائهم وأقاربهم ، والمزيد من المشاركة تعني المزيد من التسجيل في البريد الإلكتروني.
منصات وسائل التواصل الإجتماعي من الممكن أن تكون مساعد قوي في بناء قائمة البريد الإلكتروني. جرب أن تنشر المحتوى الخاص بك علي إحدى المنصات ، واطلب من المتابعين أن يشتركوا في قائمة البريد الإلكتروني للحصول على العرض الحصري الذي توفره لهم وبذلك ستوسع نطاق وصولك إلى ناس أكثر.
إذا لم تكن تستخدم الفيسبوك في بناء قائمة البريد الإلكتروني فأنت تخسركثيرًا؛ لأنه يمنحك خيارات لا حدود لها مما يزيد من عملية الإشتراك في قائمتك. كما أنه فعال من حيث التكلفة، ويعطي معدل مرتفع في التفاعل مما يدفع المستهلكين نحو العروض التي تقدمها. استخدام الفيسبوك في بناء قوائم البريد الإلكتروني يمنحك تحكم كامل في وصول رسالتك إلي المستهلكين، لأن الفيسبوك على الرغم من المزايا التي يتمتع بها إلا أن الرسالة قد لا تصل إلى المستهلك بسبب تغيير في الخوارزميات لكن البريد الإلكتروني يتميز بوصول الرسالة والاحتفاظ بها في البريد الوارد وبالتالي يصله كل ما هو جديد عنك إذا لم يتمكن من الوصول إلى تحديثاتك على الفيسبوك. تستطيع من خلال الفيسبوك أن تبني القائمة على أساس الصناعة، العمر، النوع، الوظيفة…. وبذلك تكون محدد أكثر في استهداف الشريحة التي ترغب بها.
تخيل أنك تستهدف شريحة ذات الفئة العمرية من 20:35 سنة بالطبع تستطيع أن تحصر اهتمامتهم،مشكلاتهم والتحديات التي يواجهونها وبالتالي يكون الأمر سهلًا لتقدم المنتج أو الخدمة التي تتناسب معهم. للأسف مازال هناك الكثير من المسوقين لا يستخدمون الفيسبوك بفاعلية في بناء قوائمهم وبالتالي لا يحصلون على النتائج التي يرغبون بها في النهاية.
حوالي 42% من المستهلكين يبحثون عن المنتجات والخدمات عبر تويتر و42% منهم يبدون رأيهم عن المنتج، لذا يعتبر وسيلة فعالة للترويج للمنتجات والخدمات ومن خلاله يمكنك الحصول على عناوين البريد الإلكتروني وبناء قائمتك. الذي يدفع أي مسوق لاستخدام تويتر هو أنه غير مكلف، يكفي أن تنشأ حساب مجاني عليه وتبدأ بعدها في الترويج لما تقدمه وتتفاعل مع المستهلكين، وبذلك تتاح لك الفرصة بأن تصل إلى المستهلكين بدون إنفاق أي أموال علي الإعلانات. من الأشياء التي تزعج المستهلكين هي كثرة المعلومات التي تقدم لشرح الخدمة أو المنتج، لكن بسبب أن تويتر لديه فقط 280 حرف لكي تكتب كل شيء فأنت بذلك تعطيهم لمحة خاطفة عن المنتج، توفر عليهم وقت القراءة وتوفر علي نفسك الوقت الذي تنشأ فيه المحتوي فمثلا قد يستغرق إنشاء محتوي مدونة عدة أيام بينما منشور على الفيسبوك حوالي ساعة أو أكثر بينما 280 حرفًا…. تخيل الأمر!!
يمكن أن يجعل تويتر منك حديث الساعة حيث له القدرة على جعل المحتوى فيروسي viral بشكل كبير سواء كان جيدًا أو سيئًا وهذه فرصة جيدة لأن تصبح معروفًا بدون أي مجهود أو مال.
لا تقل في الأهمية عن المحتوى ووسائل التواصل الإجتماعي في الحصول على المزيد من المشتركين لقائمة البريد الإلكتروني التي تبنيها، من خلاله يمكن أن توفر الروابط للعروض والتي من خلالها تحصل على المزيد من المشتركين ولكن اجعل الأمر سهلًا عليهم ولا تجعلهم يبحثون كثيرًا في الموقع حتى يعثروا على استمارة التسجيل. كل جزء في موقعك له أهمية كبيرة لذا كلما استخدمت opt-in forms بشكل استراتيجي عليه، ستزداد فرص تحويل الزوار إلى مشتركين.
اختصارًا ل "Opting in" وتعني أن شخصًا يرغب في الإنضمام إلي شيء ما. في عالم التسويق تعني أنك حصلت على موافقة المشتركين لمراسلتهم. من خلالها ستحصل على عنوان البريد الإلكتروني الخاص بهم، وعلى أسمائهم مما يساعد في جعل رسالتك شخصية، لكن تذكر ألا تطلب أكثر من تلك المعلومات حتى لا ترهقهم وبالتالي لا يكملوا التسجيل. ركز على المكان الذي تضعها فيه لأنه لابد أن يكون واضحًا ويخلق توازنًا بين تجربة المستخدم "User Experience" وبين الأهداف التي ترغب في تحقيقها من خلالها، يمكن أن تحقق ذلك من خلال الأشكال المتنوعة التي يمكن أن تختار منها:
توجد في الجزء الأسفل في الزاوية اليمنى من الشاشة ، تجذب الانتباه لكن دون أن تزعج مستخدم الموقع ، لذا الكثير من أصحاب المواقع يفضلون أن تحتوي مواقعهم عليها أكثر من أي نوع آخر.
عندما يقرأ زائر الموقع المقال الذي يحتوي على 900 كلمة بالفعل هو مهتم بما قدمته، لذا لا تجعله يترك موقعك دون أن تضمه إلى قائمتك. ضع لهم استمارة تسجيل أسفل المقالة حتى ينضموا إلى النشرة الإخبارية التي تقدمها أو لكي يعرفوا أحدث ما تكتبه.
الكثير من المسوقين يعتقدون أنها مزعجة وغير مفضلة ولكن رأي المستخدمين هو الأهم. وفقًا لدراسة قامت بها eConsultancy هذا النوع يزيد من opt-in بحوالي 400%. إذا فكرت في الإعتماد عليها عليك أن تمنح نفسك الوقت الكافي لتصميمها، لا تختار أول تصميم تقع عليه عينك لأن لابد أن يتماشى تصميمها مع موقعك و هويتك التجارية. اختار عنوان مناسب لها ولا تجعله يبدو وكأنه رسالة إعلانية لأن ذلك قد يجعل المستخدمين يتجاهلونها.
الوقت المناسب التي تظهر فيها لها دور مهم لذا عليك أن تفكر فيه بعناية حتى لا تكون مزعجة، البعض يعتقدون أنه 15 ثانية والبعض الآخر يرجح 60 ثانية هي الأمثل لكن لكي تعرف ما هو الأفضل بالنسبة لك هو عليك أن تختبر الأمر وترى ما يفضله زوار موقعك. إذا كان لديك عدد كبير من المتابعين دع زوار موقعك يعلمون ذلك، من الممكن أن تستخدم صيغة انضم إلى 8000 مشترك أو انضم إلي 2k معجب علي الفيسبوك.
من الوسائل الفعالة لزيادة قائمة البريد الإلكتروني؛ لأنها لا تجمع المعلومات فقط عن المشتركين بل تهتم بصحتها أيضًا حتى لا تكون قديمة أو يكون هناك أي خطأ فيها. من خلال هذه المعلومات يساعدك في عملية التقسيم "segmentation" و عملية إضفاء الطابع الشخصي "personalization".
تذكر أن عندما يسجل المشترك في بريدك الإلكتروني فهو يخبرك ببساطة أنه يريد أن يعرف أكثر عن هويتك التجارية وما تستطيع أن تقدمه لحل مشكلاته ونقاط الألم لديه. من أفضل الطرق كي يكون فعالًا هي:
البعض يشير إلي أن لديك 8 ثوان فقط لجذب إنتباه الزوار للتسجيل والبعض الآخر يشير أنهم 3 ثوان، لذا عليك أن تستغل هذا الوقت جيدًا. فعندما تنشأ عملية الإشتراك لابد أن تلغي الخطوات الغير ضرورية التي تجعل المستخدم يلغي عملية التسجيل، لأن عملية التسجيل ليست اللحظة المناسبة التي تحصل من خلالها على جميع المعلومات التي تود معرفتها، ركز في الحصول على عنوان البريد الإلكتروني والاسم واحتفظ بهما في قاعدة بياناتك أفضل من ألا تحصل على أي شيء. ودائمًا اسأل نفسك.
عندما تزيد من خيارات التسجيل فأنت تجعلها عملية معقدة وطويلة وبالتالي تمنحهم سبب مناسبًا للهروب. كلما كان الأمر بسيطًا، جذب المستخدمين للتسجيل بصورة أسرع، سواء من خلال النص ، الصور، CTA أو من خلال الرسالة التي توجهها الهوية للتواصل معهم.
التصميم لا يقل أهمية عن العناصر السابقة لذا حاول أن يكون بسيطًا، قلل من الخطوط والعناصر والألوان وركز فقط على وظيفة التصميم.
"سجل الآن" أو " ادخل عنوان البريد الإلكتروني"، ليست الكلمات التي تحفز المستخدمين على التسجيل، حاول أن تكتب عبارات أكثر ابداعًا لأن المستخدمين اعتادوا على سماع نفس الكلمات والآن يبحثون عما هو جديد ومبتكر لكي تنقذ نفسك من هذه الورطة أفضل طريقة هو أن تستخدم لهجة الهوية التجارية لكي تضيف القليل من التفرد إلى رسالتك.
أثناء كتابة النص الخاص بك أكد علي بنود الخصوصية وأن تلك المعلومات التي حصلت عليها لن تبيعها أو تعيرها لأي شخص أو شركة من الممكن أن يستغلها بطريقة تزعجهم. أما إذا كنت تطلب معلومات بنكية أو معلومات عن بطاقة الإئتمان لابد أن تطلب كلمة مرور قوية ومعقدة والتي تتطلب ادخالها مرتين. أيضًا أكد علي قيمتك المقترحة من خلال إبرازه في التصميم.
صدق أولا، المساحات البيضاء لها تأثير مباشر على عدد المشتركين. في دراسة حديثة، أثبتت أن التغيير في ألوان المساحات الفارغة تقلل من عدد opt-ins لأنها غير مريحة مثل إزالة النص من المربع قبل كتابة معلوماتهم. ايضًا استخدام عينة من النص المراد إدخاله داخل المربع المخصص له يزيد من عدد opt-ins لأن بهذا يصبح المستخدمين أكثر وعيًا بما هو مطلوب، ولا تجعلهم يفكرون كثيرًا في الأمر. لا تنسى أن تجعل المربع المعلومات ذو حجم مناسب لأن بعض المستخدمين أثناء إدخالهم للمعلومات لا يستخدمون Tab في التنقل بين مربعات المعلومات وإنما يستخدمون الفأرة للضغط على كل مربع.
بعض المواقع - خاصة قبل الإنطلاق- تستخدم الصفحات المقصودة للحصول على المشتركين وزيادة قائمة البريد الإلكتروني. وهذه هي الصفحة التي يصل إليها المشترك بعد أن يملأ إستمارة التسجيل ومن خلالها يعرف أن عملية التسجيل تمت بنجاح ؛ لأنه ليس جيدًا أن يعود إلى نفس الصفحة بدون أن يعرف هل بياناته تم تسجيلها أم لا، وأيضا يمكنك أن تشكرهم على اشتراكهم من خلالها. تركز الصفحات المقصودة على المعلومات التي ترغب في تقديمها كالمعلومات عن الكتاب لذا لا تجعل المعلومات تتمحور حول الشركة حتى لا تفقد قيمة التواصل بينك وبين المستخدم.
لكي تعمل الصفحات المقصودة بفاعلية، لابد أن تتضمن العناصر الآتية:
اختاره بعناية شديدة؛ لأنه يعطي الإنطباع الأول للمستخدمين لذا لابد أن يكون جذابًا لأن من خلاله يقرر هل ينتظر ليرى ما تقدمه من عروض أو يغلق الصفحة ولا يعود مرة أخرى. لذا اختار وجرب أكثر من مرة حتي تصل إلي أفضل نتيجة تتناسب مع المستخدمين.
أسفل العنوان الرئيسي، من خلاله يوضح القليل من المعلومات لكن بصورة شيقة حتى تجذب المستخدم أن يظل في الصفحة بل تحثه على التسجيل.
من أهم العناصر لأنها تخبر المشترك ماذا يفعل، وبدونها تصبح الصفحة بدون أي معنى. اجعله واضح وفي مكان مناسب، والخط المستخدم كبير، ولا تنسي أن تختار له ألوان جذابة ومناسبة حتى يؤثر على المستخدمين.
المستخدمين يبحثون دائمًا عن الفوائد التي تعود عليهم من استخدامهم للمنتج أو الخدمة، لذا وضح لهم الأمر بصورة مباشرة وصريحة سواء كانت كتاب إلكتروني مجاني، 5 أيام مجانية. استخدم كلمات بسيطة تجذب انتباههم ومن أهم تلك الكلمات هي مجانًا لأنها لها تأثير كبير عليهم.
40 % من الأشخاص أكثر استجابة للمعلومات البصرية من المعلومات الموجودة على هيئة نصوص. الصور تشرح كيفية عمل المنتج أو الخدمة ببساطة دون الحاجة إلى قراءة نص كبير، لكن لا تغفل عن جودة الصور حتى لا تصبح بلا قيمة وتؤثر على جودة المنتج في النهاية. أيضًا اختار المكان الذي تضع فيه الصورة بعناية.
يعطي مصداقية أكبر للعرض الذي تقدمه ، من خلال الكلمات التي يقولها أحد المؤثرين عنك يمكنه أن يغير رأي المستخدمين تجاه المنتج أو الخدمة. 70% من المستهلكين يؤكدون أنهم يبحثون قبل شراء المنتج أو الخدمة عن أراء من سبقوهم في الاستخدام، وأنهم يثقون في تلك الأراء بحوالي 12 مرة أكثر من ثقتهم في الشركة المصنعة للمنتج.
إذا كانت استمارة Optin-form غير واضحة بصورة كافية للمستخدمين أن الجهود السابقة كلها ستذهب سُدى.
بالتأكيد، ليحصل على المحتوى الذي تقدمه والذي يتوافق مع احتياجاته، و ليتلقى العروض التي تقدمها دومًا علي المنتجات والخدمات لذا سيكون مهتم أن يفتح كل رسالة تصل إليه من خلالك. حسنًا، ليس تمامًا.
لا يهم الوقت أو المجهود الذي استغرقته من أجل تقسيم قوائمك لكي تستهدف عملائك بطريقة فعالة؛ لأن القائمة التي تبنيها تنقص سنويًا بنسبة 25% لأسباب متعددة. لكن لا تقلق من ذلك لأنه أمر عادي سوف تواجه دومًا مع المشتركين، لكن احرص علي أن تكون في أمان من خلال التواصل معهم لمعرفة من مستمر في التواصل معك ومن لا، من خلال الرسائل الترويجية للمنتجات التي من الممكن أن تقدمها كل شهر لهم، لأن حوالي 86% منهم ينتظرونها.
بعد فترة من الوقت سيكون البريد الإلكتروني الترحيبي اختفي من أذهانهم لذا عليك أن تفكر في إنشاء واحد جديد لتذكرهم بك وما في إمكانك تقديمه لمساعدتهم، علي الأقل افعل ذلك شهريًا. إذا فضلوا الانسحاب من قائمتك فهذا الأفضل بالنسبة إليك من أن تقوم أنت بذلك لأنه يوفر عليك الكثير.
إذا كنت تستخدم البريد الإلكتروني كقناة تواصل رئيسية فأن تنظيم قائمتك ليس خيارًا بالنسبة لك. تبعًا موقع استراليا " australia post" هناك حوالي 3 مليون شخص يغيرون عنوان البريد الإلكتروني سنويًا . من أجل تجنب فقدان المشتركين أرسل رسالة تطالبهم فيها بتحديث المعلومات إذا أرادوا الاستمرار في الاشتراك. عدم التحقق من قائمتك يعتبر اهدار للإستثمار لأنك تهدر مالك على موارد غير فعالة.
وهذا تمامًا علي النقيض من الإرتداد المؤقت "soft bounces" والذي يعبر عن مشاكل مؤقتة في التسليم، مثلًا بسبب أن البريد الوارد ممتلئ او الخادم" server" به مشكلة. لكن إذا حدث ذلك أكثر من مرة الأفضل أن تزيل عنوان البريد الإلكتروني الذي يسبب ذلك.
بعد كل ذلك، يجب أن تضع في بالك أن جودة القائمة لا تقاس بعدد رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها ولكن بجودتها.
تلك النصائح و الملاحظات السابقة تستخدم عندما تكون جمعت قائمة البريد الإلكتروني بنفسك، ولا تنطبق على قائمة البريد الإلكتروني المشتراه " purchased list". في الغالب تحتوي هذه القائمة على الأسماء، عناوين البريد الإلكتروني وغيرها من المعلومات الشخصية وغالبا يتم تقسيم هذه القوائم جغرافيًا.
يعتقد الكثير من مستخدمي التسويق عبر البريد الإلكتروني آن استخدام تلك القوائم يزيد من عدد المشتركين بسهولة وبدون أي تعب لكنهم لا يعلمون كم المشاكل التي قد يواجهونها في المستقبل بسبب ذلك. في البداية هذه القوائم لا تتمتع بجودة عالية بسبب ما قد تحتويه من أخطاء أو بيانات غير كاملة أو تكون المعلومات قديمة مثلا عندما ُيغير الشخص بريده الإلكتروني لأي سبب من الأسباب.
هل سألت نفسك من قبل أنك لن تكون الشخص الوحيد الذي اشترى تلك القائمة؟ بالطبع لم تفعل. ولكن الحقيقة أن هناك عدد من الشركات قد اشتروا نفس القائمة ، مثلك تمامًا ويستخدمونها كما تفعل أنت الآن.
كما أن هذه القوائم ليست الطريقة الأنسب لبدء التواصل مع عملائك، لا تنسى أن البريد الإلكتروني يعتمد على الإذن الذي تحصل عليه من المشتركين للتواصل معهم كل فترة، وبهذه الطريقة أنت لا تفعل شيء سوى إزعاجهم أملًا في الحصول على اهتمامهم وفي الأغلب لن تحصل عليه . من الأسباب التي تجعل المستخدم يفتح الرسالة هو أنه يعرفك ويتوقع أن تراسله، وعندما يرى اسمك أو اسم شركتك في بريده الوارد سيتحمس لفتح الرسالة ومعرفة محتواها، المحتوى الذي يعتمد على فهمك للمشتركين واحتياجاتهم ومشكلاتهم ولكنك بتلك القائمة لن تصل إلي هذه النقطة وبالتالي لن تمدهم بالمحتوى الذي يتناسب معهم.
إذا أردت أن تحصل على لقب ٌمرسل البريد المزعج "spammer" فإن أسهل طريقة لفعل ذلك هو استخدام تلك القائمة، هذه القوائم ضد قوانين مكافحة البريد المزعج في العديد من البلدان لأنها تنتهك شروط خصوصية المستخدم، لذا استخدامها قد يؤدي إلى إغلاق حسابك بل ربما أن يتخذ مزود خدمة البريد الإلكتروني ESP إجراء قانوني ضدك وقد يصل هذا الإجراء إلى الغرامة.
بإستخدام هذه القوائم لن تحصل إلا معدل فتح "open rate" ضعيف وكذلك العائد من الإستثمار، لذا بعد كل هذا لماذا قد تفكر في استخدامها؟
من الأفضل أن تهتم ببناء قائمة البريد الإلكتروني بنفسك حتى لو كانت صغيرة في البداية لأنها تمنحك امتيازات كثيرة منها الإذن الذي تحصل عليه من المشتركين لمراسلتهم، كما أنك تحصل علي اهتمامهم منذ البداية لذا فكروا في الإشتراك معك، كما أنها تيسر عليك المهمة في اختيار المحتوى الذي يتناسب معهم.
من المصطلحات الرئيسية التي ستسمعها دومًا طالما تستخدم البريد الإلكتروني في التسويق، وهي تقنية تستخدم لتقسيم الفئات المستهدفة إلي مجموعات صغيرة حتى يسهل استهدافها بشكل أكثر دقة متناسبًا مع احتياجاتهم.
حسب الدراسة التي قام بها mailchimp مؤخرًا، بسبب استخدام أسلوب التقسيم ازداد معدل فتح الرسائل ومعدل CTRs، وبالتالي أثر ذلك علي معدل إلغاء الإشتراك لأن من الأسباب الرئيسية له هو إرسال محتوي ليس له أي صلة بالمشتركين بل وإغراق بريدهم الوارد بتلك الرسائل، كل ما سبق يشير إلي أهمية تلك العملية في التسويق عبر البريد الإلكتروني. في عام 2016 قام Econsultancy ببحث استنتج من خلال أن حوالي 83% من الشركات يستخدمون علي الأقل الأسلوب الأساسي للتقسيم. ومع ذلك هناك 42% فقط من المسوقين يعتمدون على الرسائل المستهدفة لأنها تستغرق الوقت والجهد وغالبيتهم لا يستطيعون تحمل ذلك.
قوائم التقسيم تعمل بفاعلية لأنها ببساطة توفر تجربة شخصية مع المستهلكين. عليك أن تستوعب أن المستهلكين ليسوا جميعهم علي نفس الشاكلة سواء كان الاختلاف نابع من طبيعة العمل، العمر أو المكان. هذا كله يخلق احتياجات متنوعة لذا إذا لم يكن لديك شريحة محددة تستهدفها فإن الجهود التسويقية التي تبذلها عبر البريد الإلكتروني ستضيع بالنهاية. وكما أشرنا سابقًا ليس كل المستهلكين على نفس الدرجة من التفاعل مع الهوية التجارية أو في نفس المرحلة من مراحل رحلة المشتري. قد يكون البعض منهم قد عثر على هويتك بالصدفة والبعض الآخر قد اشتري منك من قبل.
الهدف الرئيسي من عملية التقسيم هو ارسال المحتوى الذي يتناسب مع فئة من الفئات. تخيل أن ترسل نفس الرسالة إلى مجموعتين مختلفتين تمامًا، بالطبع هذا يقلل من فرص اهتمام أحدهما بما تعرضه وسيكون من السهل إلغاء الإشتراك لأن ببساطة المحتوى لا يتماشى معهم. من خلال التقسيم تزيد من سمعة البريد الإلكتروني وتجعل عملائك أكثر إنتظارًا له لأنه يقدم ما يبحثون عنه، كما أنها تزيد من مصداقية الهوية التجارية مما يدفع الناس إلى ترشيح قائمتك إلى أصدقائهم.
هناك العديد من المعايير المختلفة التي من خلالها يمكن تقسيم قوائم البريد الإلكتروني، حيث كل شركة تعرف الكثير عن عملائها من خلال المنتج المقدم والذي يعتمد في الأساس على المعلومات التي تم تجميعها من خلال عملية التسجيل. بعض من التقنيات التالية يمكن استخدامها جمبًا إلى جمب ويمكنك أيضًا أن تضيف عليها طرق جديدة للتقسيم والتي تراها أكثر فعالية بالنسبة لك.
في الأغلب هو النوع الأكثر شيوعًا، ويعتمد على الكثير من الجوانب التي تهتم ب" من" و "ماذا":
أكبر خطأ يقع فيه معظم الناس أنهم لا يستفيدون من مزايا البيانات السلوكية عن مستخدميهم. بالرغم من أنه يتطلب مراقبة عالية وتحليل تحركات وتفاعلات المستخدمين مع نشاطك التجاري، إلا أنها وسيلة فعالة للغاية للتقسيم.
طريقة أخرى فعالة للتقسيم وتعتمد على دورة حياة المستهلك وتساعدك علي الظهور في حياتهم لحظة حاجتهم إليك.
تحديد ما يريده المستهلك يعتمد في الأساس على علاقته مع منتجك أو خدمتك. على سبيل المثال: خلال الفترة التجريبية للمنتج تريد أن توضح لهم الفائدة التي تعود عليهم عند استخدامهم له وكيف يحول حياتهم للأفضل.
فكر في المرحلة منذ البداية منذ لحظة التسجيل في نشرتك الإخبارية عندما كان مجرد عميل محتمل، وبعدها جاء دورك لتقديم محتوي مناسب والذي جذب انتباهه وانتقل من خلاله إلى المرحلة التالية حيث أصبح lead. وبعدها تستمر المراحل حتى تحصل على مروج لهويتك التجارية.
عملية التقسيم تتطلب الكثير من العمل لذا ضع القليل من المجهود أثناء عملية التخطيط وبذلك توفر على نفسك الكثير من الوقت فيما بعد، كما يمكنك أن تستخدم بعض البرامج التي تقوم بنصف المهمة تقريبًا. لكي تبدأ عملية التقسيم تحتاج أولًا أن تحلل جميع المعلومات التي جمعتها عن المستهلكين بعدها تعرف علي المعلومات التي مازالت تنقصك وفكر كيف يمكنك الحصول عليها مرة أخرى. بعد ذلك جمع معلومات المستهلكين سويًا ثم قم بالعصف الذهني مع فريقك لتقسيمهم إلى فئات، يمكن أن تبدأ بقائمة بسيطة في البداية. يمكن أن يكون لديك أكثر من قائمة وكل ذلك يرجع إلي المنتج، الصناعة وعلى تفضيلات المستهلكين أنفسهم. بعدها استخدم برامج ESPs وتعرف على أفضل المتطلبات والميزانية بالنسبة لك بعدها ابدأ في إنشاء المحتوى . أرسل، اختبر الأمر عدة مرات ثم اعتمادًا على النتائج التي حصلت عليها تكون عملية التقسيم انتهت.