يتألف العمل الفنى من مجموعة عناصر ترتبط سويا لتسهم فى القيمة الجمالية المتميزة لهذا العمل .
وسميت بعناصر التصميم نسبة إلى إمكانياتها المرنة فى اتخاذ أى هيئة مرنة وقابليتها للاندماج والتوحد بعضها مع بعض لتكوْن شكلا للعمل الفني المصمم .
فالعناصر الأولية المرئية لأشكال الطبيعة هي ذاتها العناصر الأولية للتصميم الجمالي ، وإدراك الفنان المصمم لها إدراكا جيدا يساعده فى عملية التخطيط ويجعل عمله سهلا كما يساعده فى تقييم تصميمه وتطويره.
تنقسم الأشكال إلى أشكال ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد:
إن عالم البعدين يعنى الطول length والعرض width فهم معا مشتركين يكونان سطح يمكن رؤيته بدون عمق ، وهذا السطح أما مجرد abstract أو مصور أو مرسوم يشرح عالم البعدين الذي يختلف باختلاف خبراتنا ويعد هذا الإسلوب ضروريا عند المصمم فى مراحل ابتكاره الدائم لمجالات استخدامه مثل الرسم والتصوير والزخرفة والطباعة والنسيج والكتابة إلى آخره من الفنون التى يتعامل معها المصمم .
ويهتم التصميم في مجال الأشكال ذات البعدين بتنظيم مختلف العناصر داخل المساحة مراعيا الانسجام المرئى لإخراج عمل هادف مبتكر ذو رؤية مثيرة .
وتعتبر النقطة والخط والمساحة من العناصر المسطحة ذات البعدين:
هى ابسط العناصر التصميمية وهي أصغر وحدة فى الشكل الهندسى ، كما أن النقطة لا أبعاد لها من الناحية الهندسية ، أى ليس لها طول أو عرض أو عمق ويميل معظم الناس إلى رؤية النقطة كشكل دائرى.
كما يتوقف استخدام النقطة فى التصميم على ما يستنبط من مشتقاتها فيمكن أن تكون دائرة او مربع او مثلث من خلال اختلاف القيمة التنظيمية فى المساحة التصميمية ، وتنتج النقطة حلول جمالية كثيرة عند استخدامها فى التصميم او التشكيل ويمكن الوصول إلى ذلك من خلال استخدام بعض الاحتمالات التجريبية مثل:
هو الأثر الناتج من تحرك نقطة فى اتجاه معين له طول وليس له عرض ولا عمق والخط يمكن اعتباره سلسلة متصلة من النقط التي توضح موضعا أو اتجاها.
الخط يعنى حركة نقطة لتحصر شكل أو محيط خارجى لجسم معين .
الخط يمكن أن يوجد فى صورة حدود للمساحة أو للحجم ، لكنه فى هذه الحالة يصبح حافة للشكل المسطح او المجسم .
الخط يبنى جسما ويصف ايقاعاته .
الخط له أثره الناشئ من شكله منفرج أو مثنى أو مقوس او رأسى او افقى رفيعا أو سميكا ويعطى هذا الأثر ذات المعنى .
الخط يعطى الاحساس باللانهائية للأشكال عند تكرارها وقدرته على وصف الأشكال.
هذا ونجد أن تلك المعانى والدلالات للخط قد أرتبطت بشكله ولذلك نجد الخط ذات أنواع هى :
الخط المستقيم ( ويكون اما رأسي – أفقي – مائل ) .
الخط المنكسر .
الخط المنحنى ( ويكون اما حلزوني – متعرج – متموج ) .
الخط المركب.
الخطوط الأفقية فى التكوين أو التصميم لها بعض الخصائص المختلفة نجمل بعض منها على النحو التالى:
تعتبر الخطوط الرأسية فى التكوين أو التصميم رمزا للنمو أو الرفعة والسمو و الشموخ والعظمة والوقار ، وهذا الإدراك البصرى للخطوط الرأسية وما ينتج من أحاسيس منبعثة من اتجاه قوى النمو في الطبيعة دائما ، ويتمثل ذلك فى المسار الرأسي فنجد النبات عادة فى نموه يتجه إلى أعلى نحو ضوء الشمس التى هى قوام الحياة بالنسبة للنبات والإنسان فيدرك النبات كشكل قائم .
تلاقي الخطوط الرأسية والأفقية هما لقاء بين قوتين فى اتجاهين متعارضين يعطى إحساس بالتوازن.
استخدام الخطوط الرأسية فى التكوين او التصميم فى صورة متكررة يزيد الإحساس بالقوة والصلابة لعلاقات الخطوط
فالخط فى التصميم او التكوين لا يقتصر على كونه خطا خارجيا يحدد الاشكال فقط ، بل أصبح له قيمة مستقلة وينشأ عنه تنمية الإحساس بالحركة.
وبهذا المفهوم عن الخطوط تم إنجاز ما لا حد له من الابداعات فى الفن الحديث القائم على توظيف الخط كقيمة مستقلة.
هى بيان حركة الخط فى اتجاه مخالف لاتجاهه الذاتي والمساحة لها طول وعرض وليس له عمق وتعد المساحة المتضمنة لأى شكل عبارة عن نقطة مع خط أو خطوط مع نقط .
المساحة بشكل عام هي الفراغ المحصور والمحدد بين الخطوط وهي وحدة بناء العمل الفنى وهي أكثر تعقيدا من النقطة والخط فهي وحدة البناء في التصميم .
فكلمة شكل تعنى عنصر مسطح اولى أكثر تركيبا من النقطة والخط ، فتبعا للتعريف الهندسى ينشأ الشكل عن تتابع مجموعة متجاورة ومتلاحقة من الخطوط ، حيث يؤدى ذلك التتابع إلى تكوين مساحة متجانسة تختلف مظهر الحدود الخارجية لها باختلاف تكوين الخط الذي تنشأ عن تكراره وباختلاف اتجاه ونظام تحركه.
و هى الاشكال التى تعطى انطباعا بوجود الصفات الحيوية التي تميز الكائنات الحية ، فهي أشكال ذات صلة واضحة بعناصر الطبيعة مثل أشكال الخلايا والبكتيريا وغيرها من عناصر الطبيعة المرئية وغير المرئية.
توزيع المساحات يرتبط بطبيعة موضوع العمل الفني و الإسلوب الذي يريد الفنان المصمم أن يعبر به عن نفسه وله حق اختيار مفرداته الخاصة به للتعبير عن موضوعاته وهناك مجموعة من الاعتبارات التي تحدد التعامل مع المساحات فى التصميم :
هو حركة المساحة المستوية فى اتجاه مخالف لاتجاهه الذاتي ، ويشكل حجم التكوين وله طول وعرض وعمق ويحدد مقدار الحيز الذي يشغله الحجز من الفراغ.
والحجم هنا هو المقصود بيه الأشكال المجسمة وتنقسم إلى :
فالعناصر الأولية المجسمة كالمكعب والهرم الثلاثي ( المنشور ) والكرة تتضمن فى بنائها أشكال مسطحة تقوم بمثابة حدود لحجز المادة وتفصلها عن الوسط المحيط وهي تتدخل بشكل كبير فى تحديد الجسم وفى إكسابه الصفات والفاعلية المؤثرة فى الإدراك.
يرتبط تأثير الحجم بحيز المكان والفراغ الذي تتواجد فيه .
قد تكون الحجوم مصمتة أو مفرغة أو شفافة أو ذات ملامس متباينة أو عاكسة للضوء ، وكلها كيفيات تؤثر على الأجسام وعلى فاعليتها فى الإدراك .
ومن المهم ملاحظة أن كثير من الأفكار ذات الأبعاد الثلاثة يمكن إظهارها مبدئيا على قطعة ورق .
لابد من تطوير الأشكال والتحكم فى الشكل الناتج حسب احتياجات التصميم المطلوب إخراجه .
وذلك اما بتكبير أجزاء من الشكل او تصغيرها او الاثنين معا ، وتعد ذات تعبير مميز يرتبط بالمصمم القائم بالعملية الفنية .
كذلك بإسلوب التكرار وانواعه المختلفة وعن طريق ايضا تقطيع الشكل وإعادة ترتيبه بما يتناسب مع إمكانيات الشكل .
تعتبر الكتابات من العناصر المهمة جدا فى التصميم ويسمى فن التعامل مع الكتابات بفن التيبوجرافى ويعرف بحروف الطباعة .
وعلى الرغم من أهمية حروف الطباعة العربية إلا أنها تواجه مشاكل عديدة بسبب تعدد أشكال الحرف الواحد فنجد تارة يحمل شكل فى أول الكلمة وشكل آخر فى وسط الكلمة وشكل ثالث فى آخرها وهكذا ظل الحرف الطباعي العربي يطبع متشابكا بالحروف الأخرى المكملة لمعنى الكلمة.
وهذا العنصر التيبوجرافى المهم يقودنا إلى الكشف والإلمام بكافة نواحيه الفنية من حيث أهميته وعوامل يسر قراءته .
ومن جهة نظر الكاتب الأمريكى أدموند اونولد فى أهمية التيبوجرافيا ( حروف الطباعة ) يقول : " أن الحروف هي التي تطل علينا فعندما نقرأها بسهولة ويسر فإنها تكون جيدة فقد اختير أجودها لجذب عين القارئ وإذا صعبت قراءتها فإنها تكون حروفا غير مناسبة الشكل والحجم وذلك أن هناك حروفا متناسقة فى وضع خاص وغير متناسقة فى وضع آخر” .
لذلك فإن حروف معينة تصبح مناسبة تماما فى شكلها مع تصميمات و أخبار وموضوعات المرأة نظرا لنعومة هذه الحروف بينما هذه الحروف لا تتناسب مع التصميمات و الأخبار والموضوعات السياسية لجديتها .
لذلك فإن حروف الطباعة هى الأساس فى ملء مساحة التصميم ( مثل الجرائد والمجلات والكتب) فإن هذا فى حد ذاته يعطيها الأهمية الكبرى .
والحقيقة أن حروف المتن لها نصيب كبير فى العملية الإعلامية ، وذلك لان لها الجانب الأكبر فيما تقدمه الصحف ودور النشر المختلفة ، فهى التى تنقل المضمون الإعلامي الى القارئ فى يسر وسهولة دون زخرف أو تنويع شكلى قد يعوق العملية الاتصالية ، لذلك فإن حروف المتن ينبغى أن تكون منظمة ومنسقة بطريقة لا تحول دون يسر وسهولة قراءتها .
أما حروف العرض فهي من أهم مكونات الصفحة الأولى فى الجرائد وفى التصميمات المختلفة مثل أغلفة الكتب وتصميم صفحات المواقع وغيرها من التصميمات المختلفة وذلك لما يتميز به حرف العنوان من لفت للانتباه والنظر سواء بالتكبير تارة أو التصغير تارة أخرى و بالتدريج .
أصبحت كلمات يسر القراءة من الكلمات الإعلامية الشائعة ، فالمصمم أو المخرج الصحفي فى الجريدة يحاول دائما أن يحقق معادلة اختيار الحروف المناسبة فى نفس الوقت التى ينبغى أن تكون سهلة القراءة فلا تعوق القراءة بضيق اتساعها أو بزيادة اتساعها فى الحجم او شكلها او بقلة البياض بين الحروف أو لكثرته ، لذلك ينبغي أن تتضافر كل هذه العوامل فى تقديم قراءة سهلة ويسر تحقق هدف وصول الرسالة الإعلامية المراد إبلاغها والمقصود بيسر القراءة هو القراءة السلسة دون إعاقة أو إجهاد.
ولعل هذا العامل من أهم العوامل التيبوجرافية التى تؤثر على يسر قراءة الحروف ، ونقصد بشكل الحرف الطريقة التي يظهر بها على الورق بعد الطباعة وعلى شاشة الكمبيوتر.
لاشك أن عامل حجم الحرف من العوامل الأساسية التى تتحكم فى يسر القراءة ، ويراعى ألا تلتصق السطور بعضها ببعض عقب جمع المادة المكتوبة ولو لم يترك أى بياض زائد بين السطور.
يشير إلى طول السطر الذى يتخذه المتن المجموع على الصفحة ، وهو من العوامل المهمة التى تؤثر فى يسر القراءة ، فإذا كان السطر قصيرا غير عادى أدى ذلك إلى قطع الجمل وبتر المعانى كما أن زيادة طول السطر عن الحد المناسب يجعل القارئ يبحث عن بداية كل سطر ، وقد يخطئ ويعيد قراءة السطر الذي قرأهُ وهذا كله يؤدي إلى إرهاقه ومضايقته خاصة إذا كان الموضوع طويلا.
ويعتبر من العوامل المهمة فى يسر القراءة ، فالبياض المعقول بين الكلمات يمنع اختلاطها فى عين القارئ ويسهل التقاطها ، أما زيادة البياض بينهما فيعطى المتن المجموع منظرا غير سار بوجود أنهار من البياض تعوق مسرى العين الطبيعى للقراءة من اليمين إلى اليسار ( بالنسبة للقارئ العربي ).
تعد العناوين من بين أهم الأسباب التى يفضل القارئ على أساسها شراء جريدة معينة او كتاب او مجلة ، لذلك فهى تعد أحد العناصر التيبوجرافية الرئيسية ، فالعناوين تقود القارئ إلى معرفة جريدته بأشكالها التي تعود عليها وتتفاوت بين صفحة وأخرى ، ولما كانت المقدمة تلخص الخبر كله ، فإن العنوان يستمد فى الأغلب الأعم من صدر الخبر او الموضوع والواقع أن العنوان هو المقدمة مترجما إلى عبارات واضحة مركزة .
والعناوين فى الصفحة الاولى فى جريدة معينة تبعث على كسر الرتابة والملل وسهولة إظهار الموضوع من خلال عنوان رئيسى يقود القارئ بتشوق إلى متابعة الموضوع ، بل وأن قائمة العناوين الرئيسية التى تعلو مقدمة الجريدة هى المرآة التي ينعكس عليها فحوى مضمون الجريدة من أخبار هامة ونقط حساسة تجعل القارئ يقبل على شراء الجريدة بدلا من المجلة أو بدلا من الجلوس أمام شاشة التليفزيون .
والحقيقة أن العناوين headlines استهدفت المصممين والمخرجين الصحفيين نظرا لعرضها ولفتها للأنظار بشكل مثير ، فاستخدموها بشكل كبير وإن كانت ضخامتها تتناسب مع حجم الكارثة أو القصة التي تتطلع إليها عيون القارئ فى شغف ذلك أن العنوان بمثابة الشمعة التي تنير للقارئ الطريق إلى معرفة نوع الموضوع الذي سيقرأه .
قامت وكالة تومسون: كبرى الوكالات الإعلانية فى العالم بدراسة عن تأثير العناوين ، واتضح منها أن 90 % من الذين يرون الإعلانات يقرأون العنوان فقط .
وعرف الإنسان الفرشاة والقلم ، فبدأ يستخدمها فى رسم الصورة التي تسجل حياته كتاريخ للأجيال اللاحقة وحتى أوائل القرن التاسع عشر ظلت الصورة ترسم يدويا بالقلم أو الفرشاة على الورق أو على الحائط أو على ألواح الخشب أو على القماش أو غير ذلك ، وكانت هذه الصورة المرسومة يدويا تؤدى لإنسان ذلك الزمان ثلاثة وظائف أساسية هى :
ويعتبر الميلاد الحقيقى للفوتوغرافيا هو تاريخ نجاح الباحثين فى الحصول على صور فوتوغرافية لها صفة الثبات والدوام . وكلمة فوتوغرافيا ذات أصل إغريقى وهى مكونة من كلمتين فوتوس و معناها الضوء و جرافوس ومعناها الكتابة أى الكتابة بالضوء ، ومعنى ذلك أن الصورة الفوتوغرافية هي تسجيل ضوئى للواقع على سطح حساس ( الفيلم )
تحتوي الصورة على خطوط ومساحات و ألوان تشبه الواقع فى شكله الظاهرى ، لذلك فإن مواضيع الصور تخضع لنفس التحليل النفسى مثل الخطوط والمساحات والألوان السالف ذكرها وتخضع أيضا لأسس التصميم التى سوف نتكلم عليها فى فصل منفصل . فالصورة أسهل فهما من اللفظ .. وكان " كونفوشيوس " فيلسوف الصين يقول : الصورة خير من ألف كلمة … ومعنى ذلك أن الصورة تقوم بتسجيل الواقع وليست هي الواقع ذاته .
الصورة لغة عالمية يفهمها الجميع والصورة عموما تكمل الروايات الخبرية وتستخدم فى تصوير جوانبها ، ولذلك فإن الصورة أصبحت عنصر مهم جدا فى التصميمات المختلفة وأصبحت تعبر عن الافكار والاراء كما تعبر عن الاخبار والاحداث.
تستخدم الصورة في مجالات مختلفة فى أبحاث الفضاء وفى مجال الفلك وفى الأبحاث الطبية وفي مجال العلم بجميع مجالاته وتستخدم ايضا فى تطوير الصناعة و للاعلان عن المنتجات وفى مجال الصحافة وصناعة الكتب والتصميمات المختلفة.
ورغم أن الصورة المتحركة أكثر تميزا من الصورة الثابتة ، وذلك لاستخدامها عنصرا جديدا وهو الحركة التى تقربها من الواقع وتكسبها حيوية يضيف إليها خصائص جديدة تجعلها أكثر وسائل الاتصال تأثيرا وفاعلية فإن الصورة الفوتوغرافية الثابتة لها أهميتها القصوى كمفرد أساسى من مفردات التعبير المرئى و كعنصر أولي مكون للصور المتحركة ، كما أنه لا يمكن لأي فنان أن ينتج صورا متحركة مبدعة دون تمكنه أولا من إنتاج صورة ثابتة مبدعة.
ونظرا للأهمية التي تتميز بها الصورة اقترن اسم الصحافة بالصورة فأصبحت تسمى بالصحافة المصورة أو الصحافة البصرية أو الصحافة الفوتوغرافية ، إن دل ذلك فإنما يدل تأكيد أن الصورة وسيط لرواية الأنباء والموضوعات وأكدت الدراسات أن عدد الذين يتطلعون إلى الصور أكثر من الذين يتطلعون إلى أى جزء آخر من الجريدة وفي الدراسات التي أجراها خبراء الإعلان عن الصورة وأهميتها تأكد أنها العامل الاساسى فى جذب الانتباه ، وذلك أن حساسية البصر ذات أهمية كبرى بالنسبة لشعور الإنسان ودرجة فهمه فقد استخدمت الصورة كمؤشر عام ورئيسى للتعبير الإنساني . حتى بدا من الطبيعي أن يتكون لدى الناس ما يمكن أن نطلق عليه العقلية البصرية لدرجة أن الكلمات التي تستخدم للتعبير عن فكرة معينة لابد لضمان نجاحها أن تخلق لدى القارئ أو المستمع صورة عقلية لهذه الفكرة وأن استخدام الصور مع الكلمات سوف يلعب دورا كبير فى توضيح هذه الفكرة.
ولأهمية الصورة فى الصحف المجلات نجد أن خبراء الإعلان يعتبرونها الأساس فى عملياتهم الإعلانية ويدرسون المواقع التي يفضل أن تكون بها الصورة فى التصميم .
هو ذلك التأثير الفسيولوجي ( أي الخاص بوظائف أعضاء الجسم ) الناتج عن شبكية العين سواء كان ناتجا عن المادة الصبغية الملونة أو عن الضوء الملون ، فهو إذن إحساس وليس له أي وجود خارج الجهاز العصبي للكائنات الحية .
الألوان من العناصر القوية فى التصميم ، فيمكننا عن طريق الألوان أن نفهم معلومات ورسائل كثيرة بأقل مجهود ، الألوان تأثر فى الإنسان فيمكن للون معين أن يُشعر الإنسان بالسعادة ولون أخر يشعره بالحزن ، الألوان موجوده فى كل شئ مثل المناظر الطبيعية و والمطبوعات والتصميمات المختلفة وتصميمات الديكور والثرى دى والكرتون والفيديوهات المختلفة.
لقد بين العلم أن الضوء الأبيض يتكون من عدد من الأطياف الملونة ، لا تستطيع العين أن تميز سوى سبع منها هى ما نسميه بالوان الطيف ( الاحمر – البرتقالي – الاصفر – الاخضر – النيلي – الأزرق – البنفسجى ) . كما بين أن المادة عندما تستقبل الضوء الابيض بانها تمتص بعض تلك الأطياف ، وتعكس بعضا آخر ممتزجا مع بعضه ليؤلف لون المادة كما ندركها .
وهي تلك الصفة التي نميز ونفرق بها بين لون وآخر والذى نسميه بأسمائه فنقول هذا لون ( بنفسجي – أزرق – أخضر ....وهكذا )
ويمكننا أن نغير فى أصل اللون بمزجه بلون آخر مثل مزج لون احمر بلون اصفر فينتج اللون البرتقالى.
هى الصفة التى يقصد بها أن اللون فاتح او غامق او بمعنى اخر يمكننا من خلال قيمة اللون ان نفرق بين اللون الاحمر الغامق واللون الاحمر الفاتح اذا مزجناه بالأسود أو الأبيض.
هى الصفة التى تدل على مدى نقاء اللون أي درجة تشبعه ويرتبط تشبع اللون بمدى نقائه أى بمقدار كمية اختلاطة بالألوان المحايدة ( الأبيض – درجات الرمادي – الأسود ).
ولكى نتمكن من اختيار الألوان بشكل صحيح لابد من التعرف على عجلة الالوان ( دائرة الالوان ).
هى الوسيلة العلمية لدراسة الألوان ، و نستطيع عن طريق عجلة الألوان أن نتعلم كيف نخلط الالوان مع بعضها البعض ، وكيفية التناسق بينها ، و عجلة الألوان تتضمن وتتفق مع تسلسل ألوان الطيف وتتكون من 12 لونا حيث تتكون من ثلاثة مجموعات من الألوان هى :
و هى ( الأحمر – الأصفر – الأزرق )
وقد أطلق عليها ألوانا أساسية لكونها لا يمكن الحصول عليها نظريا عن طريق مزج الألوان الأخرى ، ويمكن بمزجها الحصول على الألوان الأخرى .
تختلف الألوان الأساسية من مجال إلى آخر مثل:
الألوان الأساسية للرسامين هي ( الاحمر – والاصفر – والازرق )
الالوان الاساسية فى العرض على الشاشات المختلفة هي ( الاحمر – والازرق – والاخضر ) وتسمى هذه الألوان بنظام RGB ويستخدم فى مجالات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي و تصميم صفحات المواقع والموشن جرافيك وتعديل الفيديوهات بأنواعها المختلفة ... إلخ .
الالوان الاساسية فى الطباعة هي ( السيان – الماجنتا – الأصفر – الأسود ) وتسمى هذه الألوان بنظام CMYK .
وهي ( البرتقالي – البنفسجي – الأخضر )
وهى الألوان التى يمكن الحصول عليها عن طريق مزج لونين أساسيين معا ، والتى تحتل موقعا متوسطا بين الألوان الأساسية فى عجلة الألوان .
فمزج :
الأصفر + الأحمر = البرتقالي
الاحمر + الازرق = البنفسجى
الازرق +الاصفر = الاخضر
تقع الألوان الثلاثية بين الألوان الأساسية والثانوية حيث تنشأ من خلط لون أساسي بلون اخر ثانوى ، وينتج عن الألوان الأساسية والألوان الثانوية ستة ألوان ثلاثية وتشير تلك الألوان إلى مكوناتها مثل :
( أصفر + برتقالى ) = برتقالى مصفر
( أحمر + برتقالى ) = برتقالى محمر
( أحمر + بنفسجي ) = بنفسجي محمر
( أزرق + بنفسجي ) = بنفسجي محمر
( أصفر+ أخضر ) = أخضر مصفر
( أزرق + أخضر ) = أخضر مزرق
الألوان المحايدة هي ( الأبيض - والأسود - الرماديات الناتجة من خلط الأبيض والأسود ) ، وهي غير موجودة على عجلة الألوان إلا عن طريق إضافتها إلى الالوان الاخرى فنحصل على tint و shades ويهتم المصممون بالألوان المحايدة إهتمام كبير جدا .
وهى الألوان المتقابلة على عجلة الألوان ، فاللون الأحمر يكون مكملة اللون الأخضر المتكون من ( أزرق + أصفر ) واللون الازرق يكون مكملة اللون البرتقالى المتكون من ( الأصفر + الأحمر ) ... وهكذا ، وبذلك يمكن القول أن الألوان الثانوية التى تتم بمزج أى لونين هي ألوان مكملة للون الثالث من مجموعة الألوان الأساسية .
ولذا فعلى المصمم أن يدرك أن الألوان المكملة إذا ما تجاورت فإنها تحتفظ بشدتها ورونقها.
وهى الألوان المجاورة للون المقابل للون المراد استخدامه على عجلة الألوان مثل اللون الأزرق اللون المقابل له هو البرتقالى ، وفى هذه الحالة سوف نأخذ اللونين المجاورين للبرتقالي .
وتتكون من ثلاثة ألوان يفصل بين كل واحد منها والآخر فى عجلة الألوان مساحات متساوية ( أى التى تُكون مثلث ) ، مثال ذلك الأحمر والأصفر والأزرق ، وهذه الالوان كلها قد تتنوع بخلطها بالألوان المحايدة .
وتتكون من لون واحد فقط و إضافة اللون الأبيض واللون الأسود فينتج الـ tint و الـ shades .
وهى الألوان التى تتجاور على عجلة الألوان مثل الأحمر والبرتقالى والاصفر وما بينهما مثل البرتقالي المحمر و البرتقالي المصفر.
وبمعرفة هذه القواعد يسهل الحصول على الالوان المتناسقة وهناك بعض من الأدوات والمواقع التى تساعد فى الحصول على الألوان وفقا لهذه القواعد مثل :
يوجد panel فى برنامج الاليستريتور اسمها color guide يمكن عن طريقها الحصول على القواعد السابقة وإضافتها فى panel ال swatches واستخدامها فى التصميم .
هى تلك الظاهرة التى تزيد من اختلاف الألوان عن بعضها عند تجاورها فعندما يتجاور لونان مختلفان يكون التباين هو الزيادة فى درجة الاختلاف بينهما ، اى ان اللون الفاتح يبدو أفتح مما هو عليه واللون الغامق يظهر أغمق مما هو عليه وهذا هو التباين فى درجة اللون.
وليس التباين مقصور على الاختلاف فى أصل اللون بل قد يكون التباين فى درجة اللون بالألوان بتجاورها إذا ما اختلفت فى الدرجة فإن الفاتح منها يظهر أفتح مما هو عليه فى الحقيقة والغامق يظهر أغمق مما هو عليه وقد يكون التباين بين أصل اللونين معا .
ويتصل بالتباين ظاهرة تسمى ظاهرة الانتشار البصري كما هو موضح فى شكل المساحة المربعة الصغيرة البيضاء الموجودة على مساحة مربعة سوداء تبدو للمشاهد أنا أكبر من مساحتها الحقيقية ، لأن هذه المساحة البيضاء تضئ الأرضية فتبدو أكبر من مساحتها الحقيقية وتبدو المساحة المربعة الصغيرة السوداء في الشكل المجاور كأنها تتناقص او اقل من مساحتها الحقيقة كما هو واضح فى الشكل .
وتطبق بيوت الأزياء هذه الظاهرة فى حياتنا فنجد أنها توصي السيدات البدينات غالبا باستخدام الملابس ذات الألوان الغامقة .
ويتصل بالتباين أيضا ظاهرة أخرى تتعلق بقيمة اللون ، فعلى سبيل المثال إذا وضعت مساحتين متساويتين من الرمادى على أرضية فاتحة ، ولتكن هذه المساحة بيضاء ووضعت مرة أخرى على مساحة غامقة ولتكون سوداء فإن المساحة الأولى تبدو للناظر لها افتح من الثانية وهذا يعني أن الأبيض إذا تجاور مع لون آخر فإنه يزيد من قيمته ، وإذا جاور الأسود لونا آخر يقلل من قيمته .
ويتصل بهذه الظاهرة أيضا اختلاف الألوان أو تجانسها إذا تجاورت من حيث أصلها فلو أن اللون الرمادى وضع على أرضية غير حيادية أى غير الأبيض والأسود ومشتقاتها كالأحمر او الأصفر والأزرق على سبيل المثال ، فإن اللون الرمادى يميل إلى اللون المفضل لهذه الأرضية اى الاخضر مع الاحمر مثلا .
يجذب التضاد المتلازم الانتباه عند خلط الألوان بعضها بالبعض الآخر ، ويمكن للتضاد أن يغير فى طريقة إدراك اللون وقد يكون التضاد نتيجة التغير فى الأصل أو القيمة أو فى الشدة وينتج التضاد من خلال تجاور الألوان التي تثير الرؤية المتقابلة على دائرة الألوان .
إذا أحيط لون ما بلون آخر فإن هذا اللون المحيط يؤثر فى أصل اللون المحاط به ، لأنه يدمج بصريا بعد رؤية الصورة باللون المحيط الذى يختلف فى أصل اللون .
فعلى سبيل المثال إذا أحيط مربع برتقالى اللون بخلفية خضراء اللون فإن هذه الخلفية الخضراء تؤثر فى المربع البرتقالى فيبدو أكثر احمرارا لأن ( الأخضر هو المكمل للون الأحمر ) .
وإذا أحيط نفس المربع السابق البرتقالى بلون آخر بنفسجي فنجد أن الخلفية البنفسجية تجعل المربع البرتقالى يبدو يبدو أكثر اصفرارا لان ( اللون البنفسجي هو اللون المكمل للأصفر ).
ويجب على الفنان المصمم أن يفهم الأسس التى تحكم عملية التضاد وتأثيراتها المختلفة وذلك للاستفادة منها كما ينبغى فى الأعمال الفنية وعندما ينظر شخص فى لون ما موضوع على خلفية بيضاء لمدة ثلاثين ثانية أو اكثر فإنه يظهر صورة منطبعة على شبكية العين باللون المكمل لهذا اللون .
التغير فى قيمة اللون من خلال التباين:
يظهر التغير فى القيمة إذا كانت الخلفية أفتح أو أغمق من اللون المحاط به نجد أن الخلفية الفاتحة تجعل اللون المحاط يبدو أغمق إذا أحيط نفس اللون بخلفية أغمق فإنه يبدو أفتح مما عليه فعلى سبيل المثال إذا أحيط المربع البرتقالي بأرضية رمادية فإنه يبدو أكثر احمرارا ولكن إذا أحيط المربع البرتقالى بخلفية سوداء فإنه يبدو أكثر اصفرارا.
يكشف التغير فى تشبع اللون عن ظاهرة التذبذب أو التلألؤ اللوني . فإذا أحيط لون باللون المكمل له فإن هذا اللون المكمل يبدو أكثر شدة ويصبح متوهجا مشعا.
فمثلا إذا أحيط المربع البرتقالى باللون الأزرق المكمل له فإنه بذلك يظهر خاصية التوهج و التلألؤ ولكن إذا أحيط اللون البرتقالي بلون أخر أحمر فإن هذا التجاور يضعف تشبع اللون لان اللون البرتقالى سيبدو وكأن به مسحة من اللون الرمادى الضعيف.
تشتمل على الألوان الصفراء والحمراء والبرتقالية وقد سميت بالألوان الساخنة أو الدافئة لأنها تذكرنا بألوان النار والشمس وهي مصادر الدفء .
وتشتمل على اللون الازرق والنيلي و القريبه من الالوان الزرقاء كالأخضر المزرق - والبنفسجي المزرق - والبنفسجي وقد سميت بالألوان الباردة لأنها تتفق مع لون السماء والماء والثلج وهما مصدر البرودة.
أثبت التجارب والاختبارات السيكولوجية التي أجريت على مجموعات من أفراد يختلفون فى ميولهم وثقافتهم أن هناك دلالات عامة للألوان يكاد يشترك فيها الأغلبية العظمى من الناس ذوي الثقافة والبيئة والمناخ الواحد وسوف نذكر منها ما يلى :
اللون الأبيض :اللون الاسود:
اللون الرمادى:
اللون الأحمر:
اللون الاصفر:
اللون البرتقالى:
اللون الوردى:
اللون الأزرق:
اللون الأخضر:
اللون البنفسجى:
اللون البنى:
وكذلك ترتبط فصول السنة وساعات اليوم بألوان معينة تتوقف على طبيعة البلاد :
فالصيف: يناسبه الألوان الزرقاء من لون السماء والصفراء من لون الشمس والخضراء من لون الحقول .
الشتاء: فى البلاد الشمالية يناسبه الألوان البيضاء لون الصقيع والسحب و الرمادية القاتمة و المائلة للأزرق من لون السماء والألوان القاتمة بوجه عام .
الربيع: يناسبه الألوان الصفراء والحمراء من الزهور والخضراء من الحدائق والصفراء أيضا من لون الشمس الدافئة .
الخريف: يناسبه الالون البنى او القرمزى او البرتقالي او الاصفر ، وهو ارتباط يرجع غالبا إلى ألوان جذوع الاشجار واوراقها الجافة .
الغروب: تناسبه الألوان الحمراء والصفراء من لون الشمس عند الغروب مع ألوان أخرى متباينة معها قد تكون بنية قاتمة أو زرقاء .
الشروق: تناسبه الألوان الزرقاء الناقصة التشبع المختلطة بالأبيض كالألوان الزرقاء من لون شبورة الصباح .
ان اللون من الوجهة الفنية له أهمية خاصة لا تقل عن اهتمامنا بالشكل ، ولا تنفصل عنه ، فالالوان لا يمكن رؤيتها بدون الشكل ، كما أن الشكل الواحد تتأثر فعالياته الإدراكية باختلاف الطبيعة اللونية له . وينطبق نفس المعنى على إدراكنا للمجسمات ، فاللون يؤثر فى إدراكنا للثقل والصلابة وغيرها من خصائص مادية .
ولكى نتمكن من تطوير وتنمية احساسنا باللون ، فلابد من المرور بعمليات الخبرة الجمالية للون ، وان نحاول اكتشاف العلاقات اللونية السارة أو المثيرة لانفعالات معينة ، فتخيُلنا للون يختلف كثيرا عن استخدامنا العملي له .
ولرفع مستوى الحس الفنى فى التعامل مع الألوان بعد التعرف على القواعد ومعاني الالوان ، لابد من مشاهدة المناظر الطبيعية وملاحظة تناسق الالوان فيها ، لان الطبيعة هى المصدر الأساسى للألوان وايضا مشاهدة التصميمات المختلفة على المواقع الالكترونية مثل موقع Behance وغيره من المواقع التي تساعدنا على مشاهدة الأعمال الفنية المصممه .
الملمس تعبير يدل على المظهر الخارجي المميز لأسطح المواد ، أى الصفة المميزة لخصائص أسطح المواد ، وهذه الخاصية نتعرف عليها من خلال الجهاز البصري ، و ملمس السطح يظهر كنتيجة للتفاعل بين الضوء وكيفيات السطح من حيث ( الخشونة – والنعومة ) كثرة الأضواء المنعكسة عن أسطح المواد وكيفية انعكاسها تحدد الصفات الجسمية للخامة مثل ( الصلابة – والليونة – الخفة – والثقل )
وتتصف الملامس من:
هى التي نستطيع أن ندركها من خلال حاسة اللمس والبصر نتيجة لتباين مظهرها السطحي ، حيث يمكن عن طريق لمس الأسطح التي يتشكل منها العمل الفني المصمم أن نتعرف على انواع الملمس وطبيعته من ناحية درجة خشونته أو نعومته .
وتنقسم الملامس الحقيقية إلى :
ملامس طبيعية :
ملامس صناعية :
يعرف هذا النوع بالملمس ذي البعدين حيث يمكن إدراكه بحاسة البصر دون ان نستطيع تمييزه عن طريق اللمس ، وغالبا ما تكون الملامس الإيهامية تقليدا لملامس حقيقية مثل ملمس الحجر او الرخام او الخشب او الجلد او الزجاج .
ويمكن تحقيقها فى التصميمات المختلفة عن طريق التقنيات والمعالجات على السطح ذي البعدين عن طريق توظيف عناصر التصميم كالنقطة والخط والمساحة .
ويرجع امتصاص الضوء ومدى انعكاسه على الخصائص الطبيعية للمادة .
واللون يرتبط بالملمس وبالخصائص البصرية للمادة فلون قطعة من البلاستيك اللامع الأحمر يختلف عن قطعة نسيج من الصوف الأحمر أو الحرير الأحمر ، حتى لو توافق أصل اللون كل منهما.
الإعتام والشفافية او نصف الشفافية فى الملامس تختلف عن بعضها ، فالزجاج الشفاف يختلف فى ملمسه عن زجاج اخر نصف شفاف .
حجم الحبيبات ومدى تقاربها أو مدى تباعدها ومدى انتظامها سواء كانت عشوائية الانتشار او كانت منتظمة فهي ذات نمط معين .
ولا شك أن المصدر الرئيسى للملامس هي الطبيعة ، فنجد مثلا فى الحيوانات جلد الثعبان والتمساح و ظهر السلحفاة والفراء وجلد الحمار الوحشي والزرافة والريش فى الطيور المختلفة ، ولا يقتصر الكلام على الكائنات الحية فقط ، بل يمتد إلى كافة المواد غير العضوية كالرمال والأحجار والرخام و التكوين البلوري للعناصر والمركبات الكيميائية .
قد يكون الملمس فى العمل الفنى ذي دلالة فعلية حقيقية على خامة معينة أو قد يكون تقليدا لملمس الخامة المطلوبة .
ففى التصميمات ثنائية الأبعاد يكون الملمس أمر مرتبط بالإدراك البصري ولا ارتباط له بحاسة اللمس ، وندركه كنتيجة لاختلاف سطح كل منها عن الآخر من ناحية الخصائص البصرية .
وفى التصميمات ثلاثية الأبعاد كالنحت والعمارة فى برامج الثري دي 3D مثلا يمتد أبعد من ذلك فيكون الإحساس الناتج عن الإدراك البصرى اقوى تأثيرا ووضوحا من الملامس ثنائية الأبعاد .
ويتضح لنا أن الملمس فى العمل الفنى لا ترتبط أهميته المادية بالشكل فقط ، بل هو أيضا وسيلة للتعبير عن المضمون يضيف إلى العمل الفنى قيمة معنوية .
الضوء والظل من أكثر العناصر استخداما فى بناء التصميمات التى لا تتغير فيها قيمة اللون كالتصميمات المجسمة .
فالضوء يعتبر من الخصائص الكامنة فى الأشياء التي نراها و الأجسام هي التي تعكس الأشعة بقدر يتوقف على خصائصها فمن المسطحات او المجسمات ما يعكس قدرا كبيرا من الأشعة ومنها مالا يعكس الا القليل او لا يعكس شيئا ، ويرجع ذلك إلى الخصائص الطبيعية للأسطح ذاتها .
وتعتبر الإضاءة عنصرا إيجابيا والظلال هى المقابل السلبي لها ، فهي نتيجة حتمية لسقوط الضوء على الاجسام ثلاثية الابعاد ومناطق الظلال هى تلك المناطق التي لم تسقط عليها أشعة مباشرة من المصدر الضوئى .
تلعب الإضاءة دورا هاما فى تحقيق الغايات الفنية التى يطلبها الفنان المصمم بالتعاون مع العناصر الأخرى:
تلعب الإضاءة دورا رئيسيا فى إبراز الموضوع الرئيس فى العمل الفنى وإعطاء بعض عناصره الأهمية والأولوية بصورة أكثر تباينا عن بقية العناصر او الأشكال التى تقع فى المرتبة الثانية من الأهمية وذلك يتوقف على قدر الإسقاط الضوئي للموضوع الرئيس.
ويعنى ذلك كيفية توزيع المساحات التي تقع تحت تأثير الضوء المباشر والمساحات التى تقع تحت تأثير الضوء غير المباشر والمساحات التى تقع تحت تأثير مناطق انعدام الضوء ، ويتم ذلك بتوزيعها بصورة متسقة لتحقيق نوع من الاتزان بين مختلف المساحات الفاتحة والقاتمة والمتوسطة .
يتوقف التأثير النفسى المنعكس من الأعمال الفنية على مدى توزيع المصمم لعلاقات الظل والنور ودرجاتها الظلية والفاتح والغامق والتى من خلالها يتحقق المضمون الدرامي للعمل مثل الحزن او الفرح او البرودة او الدفء او التوتر او الاسترخاء والعنف .
تؤثر الظلال فى الإحساس بالعمق الفراغي والإحساس بالأبعاد المختلفة فى العمل الفنى .
إن المساحات القاتمة التي تقع متجاورة مع الأخرى الفاتحة كثيرا ما تؤدي الى الاحساس بالعمق الفراغي ويتحقق التأثير بالإبعاد من خلال علاقة الشكل والأرضية ، حيث أن التباينات بين علاقة الانتقال تعمل على إبراز الأبعاد المختلفة فى العمل الفنى فتبدو الاشكال فى الامامية عندما يكون:
وعلى المصمم أن يلعب بعلاقات الظل والنور بصورة أساسية لتحقيق تأثير العمق الفراغي.
التصميم يتكون من كتلة وفراغ والكتل هى ( الاشكال والصور والكتابات ) ، فعندما تتجمع العناصر الثلاثة كلها أو بعضها فإنها تكون كتل تحتل فراغا .
ويمثل الفراغ عنصرا هاما وأساسيا فى الفنون المعمارية ، وكذلك فى التصميمات المجسمة ذات الأبعاد الثلاثة .
ولوجود الفراغ الذي نشأ عن تجميع كتل أو مسطحات كبناء المنازل مثلا فإن الحوائط الداخلية للمباني تعد تقسيمات يقسم بها الفراغ .
وبذلك ينبغي على المصمم أن يولى أهمية خاصة للشكل الخارجى والداخلى لهذا الفراغ أو الاهتمام بالهيئة الداخلية فقط كما فى تصميمات الديكور.
ويرى الفراغ فى الأعمال الفنية المعمارية الحديثة كثيرا من المسطحات والخطوط التى تربط بين الداخل والخارج كما تطورت الفنون المجسمة من فكرة الشكل المغلق إلى الشكل المفتوح الذي يربط الأسطح الداخلية والخارجية وتحقيقا لهذا الاتجاه نرى الأعمال المعمارية الحديثة تميل نحو استخدام المسطحات الشفافة الزجاجية فى كيان العمل الفنى .
ويمكن تمييز الفراغ تبعا لتعاملنا معه فى التصميم إلى نوعين:
يعتبر المجسم هيئة مغلقة فإذا كان المجسم مكون من عدة مسطحات مستوية فهو فى هذه الحالة يغلق الفراغ إغلاقا قويا والفراغ ينشأ دائما من الطريقة التي ينظم بها وضع المجسمات .
يعتبر أى مسطح مستو محايدا فى حد ذاته من جهة فاعليته الفراغية ، فليست له ناحية بل مجرد مسطح ويختلف الأمر عندما يأخذ هذا المسطح وضعا مقوسا ، ففى هذه الحالة يكون له تعبير داخلي قوى من جهة الجانب المقعر ويكون للجانب المحدب تعبير خارجي ثابت .
تظهر قوة المسطح فى تحديد الفراغ على أساس وضعه فى الفراغ ، أما علاقته بالمشاهد فهى متغيرة فالاشكال ذات الثلاثة أبعاد يكون هناك تغيير مستمر فى العلاقة بين العرض والعمق حيث أن الطريقة التي ننظر بها للمجسم متغيرة ، وهناك ثلاثة علاقات أساسية للفراغ هى الأفقية و الرأسية والمائلة ، حيث ان اى مجسم ذي ثلاثة أبعاد يجب أن يقوم على أساس علاقته بالجاذبية الأرضية .
التصميم المسطح هو شئ آخر ، فهو سطح ذو بعدين طول وعرض ، وعلى الفنان المصمم أن يقرر الطريق التي يستطيع بواسطتها الإيحاء بالعمق أو البعد الثالث