في قديم الزمان وقبل ان تخترع الكتابة كان الناس يحتفظون بالمعلومات ويحفظونها ثم يتناقلونها بين بعضهم البعض، الا ان هذا كان امرًا شاقًا عليهم ليسترجعوا هذا الكم الهائل من المعلومات من ذاكرتهم وينقلونها بدقة للآخرين، فمن طبع ابن ادم النسيان، لذا اخترعت الكتابة وهي طريقة لحفظ المعلومات ونقلها للآخرين في مكان او زمان اخر .
لم يخترعها شخص واحد او حتى شعب واحد بل تطورت في اماكن مختلفة طبقًا لاحتياجها في نقل البيانات او حفظ الوقائع، وتتخذ الكتابة عدة اشكال بدءًا بالرسومات البسيطة ووصولًا الى الحروف التي تمثل طريقة نطق اصوات اللغة، واستخدمت فيها خامات متعددة كالورق والاواني الفخارية والجلود والاحجار واليوم تعد الكتابة جزءًا لا يتجزء من حياتنا.
عرف العرب قديمًا الكتابة، ففي عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وعند نزول الوحي عليه امر بتعليم الكتابة والتدوين لحفظ الوحي المنزل من القرآن وبعدها تبع نهجه الصحابة لحفظ السنة المشرفة، واهتموا بتحسين شكل الخط وتنافسوا في ذلك على مر العصور.
سمي لاحقًا بالخط العربي وهو فنٌ قائمٌ بذاته وقواعده وقام المسلمون باستخدامه في جميع شؤونهم مثل كتابة المصحف وزخرفة المباني والمساجد والاواني وغيرها.