من المفاهيم المُهمة جداً لأي تصميم هو تواجد التدرج البصري وفقاً لأهمية وظائفه وتحديداً أهميته في المساعدة على إنشاء نقطة تركيز على بعض أجزاء المحتوى، وأيضاً إعطاء المشاهدين مدخل لبدء تنقل العين داخل التصميم وتنظيم المحتوى وترتيب أولوياته لإظهار المعلومات الأكثر أهمية ثم الأقل أهمية.
والآن يُمكنك تطبيق ذلك عن طريق معرفة كيف تستطيع الحصول على تدرج بصري فعال من خلال إتقان أُسس التصميم التي تُوجه المصمم للهدف الجمالي الذي يسعى الى تحقيقه ليعكس الغرض الجمالي والوظيفي من التصميم فلابد عليك أخذها في إعتبارك حيث أنها تتكون كالآتي:
يُعد التباين من أهم الأُسس الالمطلوبة والتي لا غِنى عنها في أي تصميم وهو يعني الإختلاف في عناصر التصميم أو اختلاف خاصية من خواص كل عنصر بطريقة تُمكن المصمم من جعل التصميم لافتاً للنظر.
ولتتمكّن من معرفة كيفية الحصول عليه ستجد الآتي:
عندما يقوم المصمم بأى ترتيب لعناصره يجب أن ينقل للمشاهد الأحساس بالاستقرار والاتزان من خلال توازن العناصر والألوان والقيم .
إن مفهوم الاتزان ليس فقط موازنة جسم أو شكل فى فراغ إنما موازنة جميع الأجزاء والعناصر فى مساحة التشكيل المصمم وعلى ذلك هناك ثلاثة أنواع من التوازن:
يجب أن يتمكّن المصمم من نقل الإحساس بالإستقرار والإتزان للمُشاهد من خلال ترتيب العناصر والألوان والقيم لجعل التصميم متوازن حيث أن مفهوم الإتزان ليس فقط موازنة الجسم أو الشكل في الفراغ ولكنه يتضمن موازنة جميع العناصر في مساحة التشكيل ويوجد للتوازن ثلاثة أنواع وهي:
يحدث هذا التوازن عن طريق محور مركزي واضح قد يكون أفقياً او رأسياً ويسمى Symmetrical balance.
وهنا يحدث التوازن بالدوران حول نقطة مركزية يكون الشكل الذى يخضع فى تنظيمه لهذه المركزية ذو حركة دائرية Radial balance
يحدث التوازن هنا عن طريق التحكم فى مُجمل العناصر البصرية عن طريق الإحساس بتعادل قوي الجذب والتنافر في العمل الفني بصورة غير منتظمة وهو مختلف عن الإتزان المحوري والإتزان الإشعاعي في الجوانب الآتية:
تُعتبر من المتطلبات الرئيسية لأي عمل فني مُصمم، بل وتُعتبر أيضاً من أهم المباديء نجاح التصميم من الناحية الجمالية حيث يعني إرتباط أجزاء التصميم فيما بينها لتكون جميعها وحدة واحدة.
يُمكن أن يتضّح مفهوم الإيقاع في جوهره حالة من حالات التغير حيث يُعد مجالاً لتحقيق الحركة؛ لأنه بإختلاف صوره يعني تردد الحركة بصورة منتظمة تجمع بين الوحدة والتغيير، فالحياة والكون بكل مظاهرهما يخضعان لعاملين رئيسين هما الحركة والتغير اللذين يمثلان السمة الأساسية التي تحكم انتظام العلاقات والأشكال فى الطبيعة أو الأعمال الفنية. فالإيقاع يُمثل قانون الحياة الذي يُنظم حركتها واستمراريتها بإعتباره القانون الذي يجمع بين السكون والحركة والتغيير والثبات.
وهو الذي تتشابه فيه كل الوحدات والمسافات تشابهاً تاماً من جميع النواحي وتتكرر فيه الوحدات التي يتشكل فيها الإيقاع بشكل منتظم دون أي إختلاف.
تتشابه فيه جميع المسافات التي بينهما ولكن تختلف الوحدات عن المسافات شكلاً او حجماً أو لوناً أي تنكسر حِدة الرَتابة في التنظيم مما يُحقق إيقاعاً غير رتيب.
تتناقص فيه المساحات تدريجياً مع ثبات المسافات بينها أو تتناقص المسافات تدريجياً مع ثبات مساحة الوحدات أو تتناقص مساحة الوحدات والمسافات معاً تناقصاً تدريجياً بينما يحدث العكس في الإيقاع المُتزايد ويتوقف ذلك على الجانب الذىيننظر منه الى الوحدات.
يختلف فيه شكل الوحدات عن بعضها اختلافاً تاماً كما تختلف المسافات عن بعضها اختلافاً تاماً أيضاً، وفيه يخضع الفنان المُصمم في ترتيب مُفرداته وعناصره وصياغتها لنُظم خاصة تقوم عليها نُسق التكرار التي تتوقف على ثبات الوحدة أو المسافة أو كليهما معاً ويكون للفنان المُصمم الحرية الكاملة في تناول مُفرداته المُتكررة دون قوالب تنظيمية معينة.
المحاذاة من المبادئ الأساسية التي تُساعد على إنشاء النظام وعمل التدرج البصري داخل التصميم، فتُصبح التصميمات جذابة وسهلة القراءة ومُريحة للنظر.
بمُحاذاة جميع العناصر في التصميم الى اليمين أو اليسار أو المركز ستجد ذلك يُعطى شعوراً بالنظام، ويُساعد على الظهور بشكلٍ أفضل من الناحية البصرية.
يجب عيك التأكد جيداً أن المسافات التي بين العناصر مُتساوية عن محاذاتها، وهذا سوف يُساعد على قراءتها بوضوح، وتحريك العين بشكل مريح في إتجاه المُحاذاة.
يُمكننك محاذاة العناصر حول المحور الرأسي والأفقي أيضاً، وعند إلتقاء المحورين يتحقق الإستقرار والتوازن والتناغم بين العناصر .
لابد أن تكون مُحاذاة الكتابات مُصممة خصيصاً لوضع الصور، فعلى سبيل المثال لو اخترت صورة وكان الجزء المهم فيها ناحية اليمين، فيُمكنك مُحاذاة الكتابات في نفس الإتجاه وهكذا.
يُساعدك ترك هوامش حول محتوى الصفحة على تركيز العين على هذا المحتوى بشكل أفضل.