يتضح جيداً أن حروف الطباعة Typogaphy هي الأساس في ملئ مساحة التصميم مثل الجرائد والمجلات والكتب ... إلخ. فإن هذا في حد ذاته يُعطيها الأهمية الكبرى.
وللحروف الطباعية نوعين وهما:
تمتلك حروف المُتن نصيباً كبيراً في العملية الإعلامية؛ لأن لها الجانب الأكبر فيما تُقدمه الصُحف ودور النشر المختلفة فهي التي تنقل المضمون الإعلامي الى القاريء بكل سهولة ويُسر بدون زُخرف أو تنويع شكلي قد يَعوق العملية الإتصالية، لذلك فإن حروف المُتن ينبغي أن تكون مُنظمة ومُنسقة بطريقة لا تُعيق يُسر وسهولة قرائتها.
وبالنسبة لحروف العرض فهي من أهم مكونات الصفحة الاولى خاصةً في الجرائد وفي التصميمات المختلفة مثل أغلفة الكتب وتصميم صفحات المواقع وغيرها من التصميمات المختلفة، وذلك لتميزها بحروف العناوين اللافتة للإنتباه والنظر سواء بالتكبير أو التصغير ربما في تارةٍ أو أخرى أو بالتدريج.
تُعد العناوين من بين أهم الأسباب التي تدفع القارئ على شراء جريدة مُعينة أو كتاب أو مجلة، لذلك فهي تُعد أحد العناصر التايبوجرافية الرئيسية التي تقود القاريء في المُجمل الى معرفة جريدته بأشكالها التي تَعوّد عليها ويختلف ذلك بين صفحة وأخرى؛ فإن العنوان يستمد فى الأغلب الفكرة العامة من صدر الخبر أو الموضوع في االوقت الذي تُلخص فيه المقدمة الخبر كله، وعلى هذا الأساس فإن العنوان يُعتبر تقريباً هو المقدمة ولكنها مُترجمه الى عبارات واضحة مُركزة.
والعناوين في الصفحة الأولى في جريدة مُعينة دورها الأساسي هو كسر الرتابة والملل، وسهولة إظهار الموضوع من خلال عنوان رئيسي يقود القارئ بتشوق الى مُتابعة الموضوع، بل وأن قائمة العناوين الرئيسية التي تعلو مُقدمة الجريدة تُعد بمثابة المرآة التي ينعكس عليها فحوى مضمون الجريدة من أخبار هامة ونقاط حساسة تجعل القاريء أشد إقبالاً على شراء الجريدة، بدلاً من المجلة أو بدلاً من الجلوس أمام شاشة التليفزيون.
تُسهم أشكال العناوين وأشكال حروفها وطريقة إخراجها بطريقة فعالة في تحديد شخصية التصميم سواء كان صحيفة أو مجلة أو كتاب أو غيرها فلهذا السبب دائماً ما تسعى الصُحف الى وضع قوائم جاهزة تُمثل في فحواها كتالوجات لأنواع مختلفة من العناوين وأشكال طرز حروفها حتى لا يُسمح للمخرج الصحفي التصرف إلا فى حدودها للحفاظ على شخصية الصحيفة.
كما تُساعد العناوين الرئيسية والفرعية على جذب أنظار القُراء ولفت إنتباههم تحديداً في الصُحف أو التصميمات المختلفة حيث وجد خبراء الصحافة أن العنوان الجيد هو الذى يدل على الخبر كله أو على الأقل يُصور أبرز أجزائه.
أيضاً تستهدف العناوين Headlines المصممين والمخرجين الصحفيين بسبب طريقة عرضها اللافتة للإنتباه بشكل مُثير ليتم إستخدامها بكثرة حتى وإن كانت ضخامتها تتناسب مع حجم الكارثة أو القصة التي تتطلع إليها عيون القاريء في شغف نظراً لأن العنوان هو تقريباً الشمعة التي تُنير للقاريء الطريق الى معرفة نوع الموضوع الذي سيقرأه.
لقد ظهر جيداً اهتمام الكتاب والمؤلفون والمحررون وكذلك المخرجون في أمريكا بالعناوين حيث ستجد منهم من يتخذ نمط الحروف الكبيرة في أول الكلمة ومنهم من يستعمل الحروف التاجية المُزركشة من أعلى بالتصاريح المُلتوية ذات المنظر الجميل، ومنهم من يستعمل الحروف البيضاء وحرف العرض الأسود لجذب انتباه القاريء ويوجه الإلتفات الى العنوان لكي يُطالعه بلهفة وشوق بدافع التأثير والإيحاء النابع من هذا التغير المفاجئ.
قامت وكالة طومسون (كُبرى الوكالات الإعلانية في العالم) بدراسة عن تأثير العناوين وكان من المُدهش أنه اتضح من هذه الدراسة أن 90 % من الذين يرون الإعلانات يقرأون العنوان فقط.
والآن لابد أن نشير إلى القواعد التى ينبغي مُراعاتها حتى يُمكن للتصميم أن يؤدي دوره ويُلفت أنظار المشاهدين بشكلٍ ناجح كما يلى:
وهو مقدمة لتمهيد ذهن القاريء أو المُشاهد للموضوع الذي سوف يقرأه في العنوان الرئيسى وهو أصغر في الحجم من الرئيسي.
وهو يعُبر عن فكرة الموضوع الرئيسى ويشمل أهم ما فيه.
وهو عبارة عن مُلحق للعنوان الرئيسي وإضافة مزيد من التفاصيل على أن يكون أصغر في الحجم عن الرئيسي.
يأتى هذا العنوان من مُختلف فقرات النص الصحفي وكأن العنوان الفرعي يُمهد الذهن للفقرة التالية بالإضافة الى تفريغ الذهن مما سبق والإستعداد للفقرة التالية.
يتم تخصيصه للأعمدة والأبواب الثابتة.
وهو سطر واحد يمتد على عمود او أكثر.
حيث يكون العنوان أكثر من سطر ويكون الثاني أضيق من الأول وهكذا.
وهو سطر أو ثلاثة أو أربعة أطولها الأول والأسطر الباقية متساوية في الطول والحجم.
ويُشبه درجات السلم.
سواء من اليمين مع إختلاف أطول النهايات لكل سطر او مُتفقة النهايات مُختلفة البدايات والأولى أفضل للقاريء العربي.