الملعب واسع، المنافسة على أشدها، الظروف غير مواتية، كل هذا لا يهم طالما لديك فريق عمل يلعب بروح المحارب، ويستطيع تغيير الواقع وقلب الموازين، فريق يحارب فى أرض الملعب بسلاح الشغف، فريق لا تهزه الظروف مهما كانت، فهو دومًا ما يغير قوانين اللعبة لصالحه.إذا وجدت فريق من المحاربين ووضعته فى الثقافة الصحيحة، ستغير العالم.هذا الفصل عن ثقافات فريق العمل.
أحد أهم قواعد العمل في بيانات هى " إذا شعرت إنك تعمل، إرحل. "
نعم، فالعمل ممل، العمل مجهد، لكن اللعب ممتع، ويجعل الإنسان فى حالة دائمة من الحيوية والنشاط، و يمده بالطاقة اللازمة لفعل وإحراز المزيد من الأهداف، وهذا ما نسعى إليه في بيانات.
المتعة هو العمل الأهم والواجب تحقيقه فى أى عمل داخل أى شركة، إذ أن العمل يحتل الجزء الأكبر من الحياة، لذلك وجب الإستمتاع به، حتى تستقيم باقى جوانب الحياة، بعبارة أخرى يجب أن يكون العمل احدى متع الحياة.
كل صباح نسأل أنفسنا: " إذا كان هذا هو آخر يوم في حياتنا هل سنقوم بما نحن على وشك القيام به ؟"
وعندما تتكرر الإجابة " لا " كثيراً في عدد متتابع من الأيام نعرف أننا في حاجة لتغيير شيء ما.
الشئ المشترك بين كل محاربين فريق عمل بيانات، هو أن كل منهم يحب عمله، إذ أن الشخص الذى لا يحب ما يعمل، لن يستطيع أن يقدم الإخلاص المطلوب فيه، وبالتالى لن يستطيع يحقق أى إنجاز مقدر له أن يحققه.
لا يهم أن يمتلك أحد لاعبي فريق العمل مهارة أو موهبة خاصة، بقدر أن يكون لديه حب الاستطلاع و الشغف بما يفعل. حب الاستطلاع والرغبة فى التعلم هما خير دليل على قوة الشغف.
ينبع الإيمان من الثقة في القدرة على تحقيق أشياء عظيمة، وتأتي نتائج هذا الإيمان فقط مع مْن يصدق هذه الحقيقة و يبررها ويعطيها معنى وطعم ولون، ويراها ويشعر بها كلما فكر ونظر فيما صنع، كما أن الإيمان هو خير استعدادا للغد، فلكل غد طريقتان للتعامل معه، إما أن نتعامل معه بالقلق أو بالإيمان.
الوحيد الذي يستطيع أن يصنع فارقًا فى حياتك هو أنت، نعم أنت، لا تنتظر ذلك من أحد آخر، فقليلًا ما تجد من يؤمن بأهدافك وبقدراتك، بقدر إيمانك بنفسك وبقدراتك، لكنك رغم ذلك ستصل إلى ما تريد طالما لازلت تحاول بدون كلل أو ملل. هكذا نخبر كل لاعب جديد ينضم للفريق.
لا يمكن بأى شكل التخلص من الخوف، لأنها غريزة بشرية تساعد الإنسان على البقاء، لكن لا يجب أن تجعل الخوف يصيبك بالعجز، ويمنعك عن تقديم الإبداع الذي تستحقه وتستطيع تقديمه، لا تخاف من التجربة ولا تخاف من الأشياء الغريبة والغير معتادة. فى بيانات عندما نشعر بالخوف تجاه أمرا ما، نسرع بتنفيذه يقينا منا بأنه سوف يجذب الإنتباه وبالفعل يتم انجازه.
الفشل دليل على تجربة أشياء جديدة لم يسبق لأحد أن يجربها، لذلك لا يجب أن يمنعنا الخوف من تجربة أشياء جديدة كليًا ومختلفة عن المعتاد، فكثيرا ما نسمع فى بيانات مقولة " أنا متخوف من أنها ستفشل "، والرد على مثل هذه المقولة بسيط جدًا، وهو "هيا بنا لنشاهدها تفشل" لكن بنجاح، إيمانًا منا بأن الغريب أو الجديد وغير المعتاد هو ما ينجح.
لا تفكر خارج الصندوق، دمر الصندوق ولا تضع حدود لخيالك وتفكيرك، فقط أبدع وفكر بإختلاف. فما يميز المحاربين فى أى فريق عمل، إنهم ينظرون إلى الأمور بطريقة مختلفة كليًا، يحللون الأمر من جميع الجوانب، ويتبنون وجهة نظر مختلفة، ودومًا ما تسبق نظرتهم للأمور أى نظرة اخرى، إذ أنها تتميز بالشمولية و التدقيق والتعمق فى نفس الوقت.
الإثبات الوحيد لأننا نملك خطة وعلى قدر عال من المعرفة والعلم هي أفعالنا. الأفعال هى ما تستقر داخل عقول الناس، بينما الكلام يتطاير سريعًا، فالقاعدة فى بيانات " نحن لا نتحدث، فلسان كلامنا هو أفعالنا "، وتسير هذه القاعدة على كل لاعب داخل فريق العمل، أفعل وأرني، لا تتحدث فأنا لا أسمعك حتى أرى أفعالك.
نينجا؟ محارب؟ تفضل تغيير الواقع؟ …أرض المعلب أمامك، أنت تستطيع فعل أى شئ، جرب، الموضوع سهل وبسيط لكن يجب أن تحاول، التجربة دومًا خير دليل. هكذا ما نقوله لأى لاعب جديد ينضم إلى كيان بيانات.
إنجاز الكثير من الأعمال، بجودة عالية باستخدام موارد محدودة، فى الوقت المطلوب، هذه هى الفاعلية التى نعرفها فى بيانات. هذه ليست مثالية مزعومة، بل حقيقة يتم تنفيذها، فنحن نحلل الوضع الراهن تحليل دقيق، ثم نستخدم خبراتنا ومهاراتنا، ونستغل كل الموارد المتاحة الاستغلال الأمثل للخروج بمنتجات أكثر من مميزة فى الوقت المطلوب. كل لاعب من فريق بيانات يستخدم هذه المنهجية البسيطة فى المنطقة التى يعمل فيها.
عقلان يفكران أفضل من عقل واحد، روح التعاون والترابط بين كل لاعب من فريق العمل، يجب أن تظهر وتطغى بشدة، حتى يحدث الإنسجام والتناغم الذي يسمح للفريق ككل إحراز أهداف رائعة، فلا مجال للأنانية، أما فريق واحد، أو قل وداعًا للنجاح. بعبارة أخرى إنكار الذات من أجل مصلحة الفريق أمر واجب على كل عضو فيه.
العمل الجماعى هو القدرة على العمل معًا نحو رؤية مشتركة، القدرة على توجيه الإنجازات الفردية باتجاه أهداف الكيان، الوقود الذى يسمح للناس العادية تحقيق نتائج غير عادية، العمل الجماعى هو روح الفريق، بدونه تنهار الأعمال.
فكل فرد فى فريق العمل بمثابة نحلة تعمل فى خلية دؤوبة لإنتاج منتجات عالية الجودة، من شأنها تغيير الثقافات والتأثير فى العالم.
التكافل سمة أساسية لدى كل فريق عمل، فالجميع يعملون على قلب رجل واحد من أجل هدف واحد يربطهم ببعض، لا يعمل أحدا بمعزل عن الآخر، الجميع يشارك الجميع مشاكله وهمومه وأهدافه. هذا هو الترابط و التماسك الذى نرغب به فى فريق العمل، إيمانا منا أن العمل ليس بعزلة عن الحياة، بل يمثل الجزء الأكبر منها، لذا وجب على كل عضو من أعضاء فريق العمل ألا يدخر أي جهد فى مساعدة عضو أخر. هذا ما نؤمن به فى بيانات.
السؤال الأكثر طرحًا فى المقابلات الشخصية للموافقة على انضمام أى عضو جديد لأسرتنا فى بيانات هو: لماذا تعمل معنا ؟ والإجابة المنتظرة تكون " أنا أعمل من أجل التغيير، من أجل التأثير ". فى قول آخر يجب أن نضمن أن اللاعب الجديد لديه أهداف ورسالة فى الحياة متوافقة مع أهدافنا ورسالتنا التي نؤمن بها، حتى نستطيع أن نمضى فى التقدم سويًا دون أن يتخلف أحد، بحيث يكون الكيان والفريق يسيرون بنفس السرعة.
الإرادة هى ما تدفعك لسير الخطوة الأولى فى طريق الكفاح، بينما العزيمة والإصرار هما ما تبقيناك على هذا الطريق حتى النهاية، لذا يجب أن يعلم كل لاعب أو محارب فى فريق العمل أنه يستحيل أن ينجح دون أن يبذل جهد مستحق، فالمثابرة أحيانا بل دوما أهم من المهارة.
الإستسهلال مؤشر للكسل، و الكسل يعنى الإهمال، وبالتالى عدم القدرة على تحمل المسؤولية، وضياع فرصة أى تقدم للأعمال، أى أن الإجتهاد عملة نادرة فى هذا العصر، فحقا المهارة دون اجتهاد لا تعنى شئ.
كل لاعب فى فريق العمل إن لم يحفز ويُلهم زملائه، فهو لا يؤدى عمله كما يجب، حتى وإن كان يفعل ما هو مطلوب منه في مجال تخصصه، الإلهام شئ ضرورى على كل فرد فى الكيان أن يقوم به، المحاربين لا يدخلوا الحروب إلا إذا ألهمهم أحد للقيام بذلك.
يوجد عدة عناصر يجب أن تتوافر عند كل لاعب فى أى كيان، من أهمهم القدرة على التفكير بالبديهة أى بالفطرة، حيث يمكن أن نواجه مشاكل معقدة أو نظن إنها معقدة، لكن حلها الوحيد أن نفكر فيها بطريقة بديهية بسيطة ومباشرة، وبالتأكيد هذا سيؤدى ويطور الحس الفني و الإبداع لديك.
القدرة على التخمين الموجه والتفكير المنطقي والتفكير البديهي، هما الطريق الفعال للإبداع داخل أى فريق.
الأفكار الإبداعية هى ما يبحث عنها كل كيان تجاري، هى سر التقدم والنمو بالأعمال التجارية، وأصحاب الأفكار الإبداعية، الأفكار التي من شأنها التغيير هما العملة الأغلى داخل أى فريق، حيث أن التفكير بطريقة غير مألوفة فى كل أمر - مألوف - يعرفه الناس هو قمة الإبداع والمفتاح لتغيير الثقافات.
الفرق بين اللاعب المحترف المميز واللاعب الجيد هو أن الأول تتوفر لديه الجاهزية - من خلال حسن التصرف والثبات الإنفعالي والسرعة والتنوع فى الاداء - فى أى وقت للعب فى أى مكان فى الملعب، بالطبع لديه مكانه الخاص الذى يبدع فيه، لكن ما نقصده هو إنه إذا اضطرته الظروف أن يلعب في مكان آخر، يكون جاهز للمعركة.
مثل هؤلاء اللاعبين هما ما يغيرون الواقع، ويقلبون موازين اللعب لصالحهم. بإختصار يجب أن يكون كل لاعب فى فريق العمل جاهز للصعود على خشبة المسرح فى أى وقت.
هناك فرق بين لاعب متميز، ولاعب أخر مؤثر لا يمكن الإستغناء عنه أو استبداله، الفرق الوحيد بينهم هو المبادرة،من يأخذ على عاتقه فعل شئ خارج إطار عمله تطوعا دون أن يُطلب منه، هو الشخص الذي عندما يرى مشكلة ما يحاول أن يتصرف ويحلها، أما الشخص الذى يقول " ليس من إختصاصي " لا يصل سريعا، ولا يغير واقعًا، ولا يحرك ساكنًا، فالعلم يُرفع فقط للعملات النفيسة التي لا يمكن استبدالها.
الأمر لا يحتاج سوى قائد ملهم يجعل الناس يفعلون ويقدمون كل مايستطيعون تقديمه، فإذا لم يكن لديك محارب يحمل سمات القائد ضمن فريق العمل، فإن فرصة تغيير الثقافات وصنع الفارق شبه مستحيل، كما أن استمرار الكيان التجاري على أرض الملعب لن يدوم طويلا.
التقييد عدو الإبداع الأول، لا يهم ما يستطيع أن يفعله أى لاعب فى الفريق طالما لا تتوفر له مساحة الحرية التى تساعده فى إخراج ما يستطيع.
لا تسئ فهم هذه النقطة، لا نقصد أن تترك الحبل على الغارب كما يقولون، فلا حرية دون مسئولية، نعى ذلك جيدًّا، لكن مفهوم الحرية الذى نقصده، هو إعطاء مساحة لكل لاعب للتجربة والإبداع.
الحرية إحساس يجب أن يصل لكل لاعب، إحساس أن لديه الإذن الكامل لعمل ما يراه صحيح من خلال وجهة نظره، إحساس إنه لن يحدث شيئًا إذا جرب أمر جديد ومختلف، إحساس عدم الرضا بأقل من مبدع.
بيئة العمل - المكانية - عامل محورى لزيادة الإبداع والإنتاجية، وتزيد أهميتها مع ضغط عاملي الوقت والظروف المحيطة، فإذا لم تتوفر بيئة عمل فيها من الهدوء والترفيه والجو المثالى لإخراج أعلى إبداع وإنتاجية ممكن، قل وداعًا للنجاح، ما يمكن إنجازه فى يوم، سيتم إنجازه في شهر، وما يمكن إنجازه فى شهر، سيتم إنجازه في عام.
فضلًا عن الحالة النفسية و الأجواء المحبطة التي ستسود مكان العمل، لذلك بيئة العمل من العوامل المهمة جدا والحساسة التي يجب أن يتم الإهتمام بها.
العائلة والرفاهية هى كل شئ، هذا ما نؤمن به فى بيانات، السبيل الوحيد لإسعاد العملاء هو إسعاد الفريق، لذلك نحن - فريق العمل - نعشق الأسماك وخاصة الرنجة لذلك لا نجد حرجًا فى أن نأكلها دومًا فى مقر الشركة، حيث أن لكل منا الشئ الذى يسعد به، فالأهم هو المبدأ وليس الطريقة، والمبدأ لدينا فى بيانات ينص على " إذا كنت سعيدا، ستجعل العملاء سعداء ". فحقا سعادة الفريق تزيد من الإنتاجية.
فلكل إنسان وزن لا أقصد وزن الجسم بل وزن يمثله فى الحياة، يمثله فى حياة الأخرين، أي تأثير فى العالم، بعبارة أخرى الوزن الحقيقي هو ما يفقده العالم عندما تتوفى، مقدار تأثيرك فى العالم ، والرسالة التي تحيا من أجلها.
الأهم أن تتوافق هذه الرسالة مع رسالة الكيان الذى تعمل فيه، أو أن يصبح وزنك ملائمًا مع وزن الكيان.