عملية تحسين الموقع ليكون أكثر آدمية للمستخدمين المختلفين في جميع أنحاء العالم وفقًا لاختلافاتهم، يعد هدفًا بديهيًا من الواجب تحقيقه. لهذا إرشادات إتاحة محتوى الويب (wcag) لها هدف واضح يتمثل في توفير معيار يحدد المستوى الأمثل لإمكانية الوصول لمحتوى الويب.
تعد مسألة إمكانية الوصول أمرًا مهمًا؛ لأنه يضمن لجميع المستخدمين بمن فيهم الذين يعانون من إعاقة أو مشكلة ما من الحصول على أفضل النتائج على الموقع، والتأكد من أن كل عنصر من عناصر صفحة الموقع سهلة الاستخدام والوصول.
في بيانات نسعى لإزالة أي حواجز ونضمن إمكانية الوصول؛ ليتمكن الجميع من التفاعل بشكل طبيعي مع محتوى الموقع الذي نقدمه، وكذلك المساهمة فيه.
هناك أسباب كثيرة تجعل بعض الأشخاص يواجهون مشكلة أثناء تصفح الموقع، ولا تقتصر هذه المشكلة على الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ما بل يشمل الأمر جميع المستخدمين الذين يواجهون تجربة تصفح غير مثالية.
توجد ثلاث فئات رئيسية مختلفة من عمليات التخصيص التي تعيق المستخدمين من استخدام الموقع بشكل صحيح ويجب وضعها في عين الاعتبار، وهي دائمة، و مؤقتة، وظرفية.
لتوضيح أن إمكانية الوصول ليست مقتصرة على الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ما، فإن الفئة الظرفية تسلط الضوء على بعض المواقف التى يمكن لأي شخص أن يتعرض لها في حياته اليومية.
علي سبيل المثال، تعتبر التعليقات المكتوبة حلًا ممتازًا للأشخاص الذين يرغبون في الاستمتاع بمحتوى مسموع بحيث لا يزعجون من حولهم. بالرغم من أن التعليقات المكتوبة مخصصة في الأساس للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أو عسر القراءة. لكنك بالتأكيد تلاحظ أنه لا يزال من الممكن استخدامها ظاهريًا لأي شخص لتوفير تجربة أفضل للوصول إلى محتوى الويب.
مثال آخر يسلط الضوء على الإعاقة التي قد يعاني منها أى من المستخدمين، وهو الشخص الذي كسر معصم أو ذراع له ولا يستطيع استخدام لوحة المفاتيح أو الماوس في نفس الوقت. لهذا تجدهم يعتمدون على لوحة المفاتيح في عملية التنقل عبر الويب. تقع هذه الفئة ضمن فئة الإعاقة المؤقتة حيث يكون للمستخدمين إمكانية تصفح محدود للويب.
الإعاقة البصرية لها درجات مختلفة. يمكن أن تتراوح ما بين فقدان البصر في إحدى العينين أو فقدان تام في كليهما. أو يمكن أن تكون ذات صلة بمشاكل تفسير الألوان، المرتبطة بعمى الألوان. وهناك أيضًا مشكلة الحساسية المفرطة من الألوان الساطعة والسطوع بشكل عام.
تُصنف الإعاقات البصرية بشكل صحيح، على النحو التالي:
- العمى: فقدان هامشي أو كامل للرؤية في واحدة أو كلتا العينين.
- ضعف الرؤية: يشير هذا إلى وجود رؤية مناسبة، مثل وجود رؤية ضبابية أو غامضة، أو رؤية أجزاء معينة فقط من المجال البصري.
- عمى الألوان: صعوبة التمييز بين الألوان المختلفة، أو عدم القدرة على تفسير أي لون
الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الكلام، والذي ينتجون كلامًا صعب التعرف عليه سواء من ناحية الأشخاص أو البرامج.
تتضمن مشكلات التخاطب ما يلي:
- التلعثم: الحديث مع التكرار اللاإرادي للأصوات، وخاصة الحروف الساكنة الأولية.
- عسر التلفظ: صعوبة التعبير أو الأجزاء غير الواضحة من الكلام.
وهذا يشمل الحالات المختلفة لوجود ضعف في السمع في واحدة أو كلتا الأذنين. يمكن للمستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى المحتوى الصوتي أن يشعروا بالقيود إذا كان لديهم فقدان حتى لو جزئي في السمع.
تشمل الإعاقات السمعية ما يلي:
- صعوبة السمع: ضعف السمع الخفيف أو المتوسط في واحدة أو كلتا الأذنين.
- فقدان السمع التام: ضعف دائم وكامل في واحدة أو كلتا الأذنين.
- الخرس: عدم القدرة على الكلام، غالبًا ما ينتج عن اضطراب الكلام أو الجراحة.
تعكس الإعاقات البدنية أو العضوية مشاكل الحركة أو قيود التحكم العضلي. فهي تحد من كيفية تفاعل شخص ما مع شخص أو شيء ما من خلال الحركات الديناميكية.
وتشمل:
- البتر: إزالة أحد الأطراف أو أكثر عن طريق الصدمة أو المرض الطبي أو الجراحة.
- التهاب المفاصل: اضطرابات تؤثر على المفاصل.
- الشلل: فقدان وظيفة العضلات لعضلة واحدة أو أكثر.
- إصابات الإجهاد المتكررة: الإصابات التي تؤثر على العضلات والأعصاب والأوتار بسبب الحركة المتكررة والإفراط في الاستخدام.