بالطبع فور خروجك من المقابلة كان يدور في عقلك أحد الاحتمالين إما أنك وجدت العائلة التي كنت تبحث عنها أو أنك بحاجة إلى المزيد من الوقت لاستيعاب والتحقق مما حدث للتو. لا تقلق، نتفهم ذلك جيدًا.
من غير المعتاد أن يتم إجراء مثل هذه المقابلات لاختيار المرشحين على هذا النحو، التي يكون التقييم على أساس مدى تشابه المبادئ والقيم والأفكار لا على أساس المهارات أو المؤهلات التقنية. ولهذا فكرنا في إنشاء هذا الدليل لمساعدتك في الأشهر الأولى في بيانات؛ لأننا نقوم بكل شيء بطريقة مختلفة عن الشركات الأخرى، وربما لا حظت ذلك بنفسك من اللحظة الأولى التي دخلت فيها إلى المكان. لذا دعنا نطلعك الآن على الأشياء التي قد تجذب اهتمامك أو تثير قلقك من اللحظة الأولى.
في عالم الأعمال التجارية، تُعرف بيانات بأنها شركة متعددة التخصصات وتتمتع بخبرة تفوق 10 سنوات في المجال. نعمل في مجالات التصميم والبرمجة والأعمال التجارية والتكنولوجيا، وتقوم مشاريعنا على أساس استراتيجية الأعمال والهوية التجارية (البراندنج).
نبدو لك رسميين؟!
عامةً، نكره أن يتم وصفنا بذلك.
نفضل أن تُطلق علينا فريق من المتحمسين أوالحالمين أوالمهتمين بالابتكار والأصالة في جميع الجوانب. نهدف إلى تعزيز المجتمع من خلال الحلول التي تضيف قيمة إلى حياة الناس وتؤثر عليها إيجابيًا.
كانت بيانات وما زالت تدعم نفسها بنفسها، وهي الآن الشركة الأم لأكثر من 20 علامة تجارية تعمل في صناعات مختلفة. بدأت فكرة هذه المشاريع عندما أدركنا أن هناك الكثير من الأفكار التي يمكننا تقديمها في عالم الأعمال بشكل ابتكاري يضيف قيمة حقيقية إلى المجتمع. ووقتها فكرنا في أهمية هذه المشاريع لعملائنا وللعالم أجمع؛ وكيف يمكنها التأثير على حجم الأعمال ونموها.
ليس هذا السبب الوحيد الذي جعلنا نفكر في هذه المشاريع؛ لكننا أردنا أيضًا تعزيز خبرة لاعبي فريقنا من خلال العمل على أفكار مختلفة ودخول أسواق جديدة. بعض المشاريع تم إطلاقها بالفعل والبعض الآخر ما زال قيد التطوير.
ونعم يمكنك العمل على أي من هذه المشاريع إذا أردت ذلك عند انضمامك للأسرة ;)
تتبع بيانات Holacracy structure وتتبنى ثقافة الحرية؛ لهذا لا نحدد لك الفريق الذي يجب أن تنظم إليه أو المجال الذي تعمل فيه، يجب أن ينبع هذا القرار من داخلك؛ لأنك الوحيد القادر على معرفة المجال الذي توّد اللعب فيه طوال حياتك والذي تكِن له الشغف منذ اللحظة الأولى وتريد القراءة والبحث والتعمق فيه، وبدون هذه الأسباب سيكون اختيارك نابع من مبدأ العمل فقط وقد يصبح الأمر مملًا لك في نهاية الأمر ولا تستطيع الاستمرار في اللعب.
نؤمن أن الجميع عليهم القيام بأكثر شيء يفضلونه، لذا إذا شعرت بأن حياتك المهنية أو دورك ليس هذا الذي يجعلك تستيقظ كل صباح لتبذل قصارى جهدك وتقدم شيئًا جديدًا للعالم. لهذا تحتاج أن تفكر مليًا في المكان الذي تفضل اللعب فيه.. لأننا بحاجة إلى المبتكرين وليس مْن يكررون الأعمال.
نحن أكثر من 50 لاعب في بيانات نلعب سويًا بشغف لمدة 8 ساعات يوميًا. سوف تجدنا مفعمين بالطاقة والنشاط داخل أرجاء المكان. نحن مؤمنون بكل ما نفعله وشديدي الحماسة لأفكارنا.
قد يبدو مفهوم الأسرة غريبًا في البداية عليك، لكن ثق بنا، نمتلك هذه العلاقات وندعمها لتكون أقوى مع مرور الوقت. لا ندعمها فقط على المستوى العملي، بل على المستوى الإنساني أيضًا؛ سوف تجدنا نتجمع سويًا في بعض الأوقات لتناول الطعام و أحيان آخرى نحظى بتجمع خارج المكتب حيث نشارك قصصنا المختلفة و نحتفل بأعياد الميلاد…… وغيرها من المناسبات يمكنك الإطلاع على اللحظات الخاصة بنا على الموقع لتقترب أكثر منا.
مثل أي عائلة نتناقش و نختلف في وجهات نظرنا، لكن طالما تؤدي هذه النقاشات إلى قرارات واضحة وسليمة في النهاية..فإننا نرحب بها وبشدة.
نعبر عن أنفسنا بمنتهى الوضوح والشفافية، لنقدم أشياء نفخر بها. نحافظ على طريقة تعلمنا وعملنا التي تتبع النهج الاستراتيجي، وكذلك علاقاتنا مع العملاء. نؤمن أن كل طباخ ماهر لديه مقاديره و وصفاته الخاصة التي تميزه عن غيره، ونحن في بيانات لدينا القادة الذين يمثلون أهم عنصر من عناصر النجاح.
نؤمن أنه لكي تتمتع بالمصداقية عليك أن تقوم بشيء عظيم ومؤثر لعملائك ومن هنا يمكنك غرس مصداقية عملك وأفكارك ومنتجاتك في قلوبهم. المصداقية تعني بناء الثقة. وكذبة واحدة أو خطأ صغير كفيل أن يُدمر هذه الثقة. لهذا في بيانات نتبع هذا المنهج "لماذا نقدم وعودًا قد لا نتمكن من الوفاء بها ونكسر ثقة عملائنا، بينما يمكننا الصمت وندع أفعالنا فقط تتحدث نيابة عنا؟!"
لا يوجد أسرار أو حواجز مطلقاً بيننا. نعمل عن كثب مع شركاء النجاح لإنشاء مشاريع ذات قيمة و تأثير. عندما تظهر أى مشكلة، نتناولها سويًا ونتحدث بحرية حول أي شيء وكل شيء.
لا أحد سوف يخبرك ما عليك القيام به أو كيف تقوم به، إلا إذا كنت تعمل في مشروع مع أعضاء فريق آخرين، ليس لأننا منعزلون عن بعضنا البعض أو لا نقدر مبدأ التعاون؛ ولكن لأن كل فرد منا هو قائد بذاته، ولديه الحرية والمسؤولية في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة. لهذا عليك أن تحدد أهدافك على المدى القصير والطويل، قد يبدو هذا بمثابة مسؤولية ضخمة لك في البداية لكن مع القليل من الممارسة سوف تعتاد عليه ويصبح أمر أساسي بالنسبة لك. لا نتبع الهيكل التنظيمي التقليدي أو الرسمي في الإدارة، لذا الأمر كله يرجع إليك في تحديد كيفية قضاء وقتك والعمل على مهامك بالشكل الذي تراه يتماشى مع أعضاء الفريق بأكمله.
عليك إتقان تحديد الأولويات والرجوع دائمًا إلى مصفوفة إدارة الوقت التي حددها ستيفن كوفي في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فاعلية، حيث ينبغي عليك القيام بالأشياء المهمة غير العاجلة أولًا وبعدها الأشياء المهمة العاجلة.
على سبيل المثال، نتوقع منك إعطاء وقتًا كافيًا لتخطيط يومك التالي وتحديد ما سوف تنجزه. لذا تأتي صباحًا بعقل صافي يعرف جيدًا ما عليه القيام به، ولديك ساعة في المطبخ لتناول الإفطار وبعدها ابدأ العمل على هدفك الكبير الذي حددته في اليوم السابق.
كل مشروع أو مهمة نبدأ فيها هى بمثابة مغامرة جديدة تضيف إلينا شيئًا مختلفًا. نخبر أنفسنا بهذا دومًا حتي لا نتقاعس أو نتكاسل أو نقع ضحية للتسويف. نقدر تمامًا أن المشروعات تتطلب الكثير من الوقت، لكن إذا هيأت عقلك على أنها عاجلة وعلى قدر عالي من الأهمية سوف يفرق هذا معك في الوقت النهائي بالتأكيد.
في رؤيتنا لإنجاز الأمور، نؤمن بالأهداف قصيرة المدي. فبهذه الطريقة يمكنك أن تقيس مدى تقدمك وهل أنت تحرز الأهداف أم لا؟! من خلال معرفة مؤشرات الأداء الرئيسية لكل المشاريع التي تقوم بها، لذلك إذا لم تحرز تقدمًا في يوم أو أسبوع يمكنك الرجوع إلى خططك لمراجعتها ومعرفة أوجه القصور فيها.
بهذه الطريقة لن تتمكن فقط من تقدير الوقت اللازم لكل مشروع وإعداد التقرير بدقة شديدة للعميل، لكنك سوف تتمكن كذلك من إدارة وقتك و مواردك بالشكل المثالي. في الأعمال التجارية لا يمكنك أن تترك كل شيء للصدفة، لكن من خلال التنظيم وتحديد الأهداف سوف تقطع طريقك نحو النجاح عدوًا. وهكذا تستطيع معرفة سرعتك في الأداء ومدى تطورك وكيف تقوم بالمهام على النحو الصحيح.
حسنًا، بيانات شركة متعددة التخصصات، وهذا يعني أن هناك الكثير من الفِرق التي تحمل مُتخلف وجهات النظر والأفكار يعملون بها. لذا حاول الاستفادة من ذلك بقدر المستطاع عن طريق الاستماع والمشاركة في المحادثات التي تدور في المكان، لكن لا تتأثر بهذه الأراء وتأخذها على أنها أمر مسلم به دون أن تبحث وراء كل كلمة وتعرف مصدرها ومدى دقتها من عدمه.
أنت صاحب الفكرة. لكن إذا ساورتك الشكوك حولها، اجمع بعض اللاعبين وتحاور معهم من أجل اختبار افتراضاتك. لكْن لا تكن عنديدًا بشأن فكرتك وتقع في حب ما توصلت إليه أو تستسلم بسهولة و تدع آراء الآخرين تؤثر عليك. استمع جيدًا وفكر في كل ما يقال وإذا وجدت منطق الآخرين أفضل، قم باختباره وشاهد إلي أين يأخذك. في نهاية المطاف، نتصرف جميعًا من منطلق مصلحة بيانات، لذلك مهما كانت فكرتك أو نصيحتك فإنها نابعة من القلق الحقيقي على الكيان.
لا أحد يتحكم في قراراتك. لكن ضع في اعتبارك أن الآخرين قد يكون لديهم رؤى أو بيانات وإحصاءات جديدة، وأثناء تحديد مسار عملك، تأكد من أنها تتماشى مع احتياجات المستخدم النهائي.
من خلال خبرتنا، تعلمنا أن الافتراضات والحدس والنظريات الغير مُثبت صحتها ضارة لأعمالنا، هذا هو السبب في أننا نتمسك بالمحادثات العلمية ونقتبس من الكتب ونقرأ العديد من المقالات حول الموضوع الواحد. لذا تجدنا نردد هذه الجملة " Stay Scientific" داخل بيانات، لنذكر أنفسنا بها طوال الوقت. لهذا كلما واجهت تحديًا جديدًا في عملك، انتقل للبحث، واقرأ كتابًا أو اطلب من زملائك في الفريق الحصول على بعض المعلومات حول هذا الموضوع.
تساعدنا المعرفة العلمية على قياس النتائج والتنبؤ بها. ومع ذلك لا نستخدم كل ما تعلمناه من الكتب بشكل عشوائي إنما بشكل مدروس واستراتيجي بما يتناسب مع الحالة التي نواجهها، وكذلك مع ما يتوافق مع قيمنا ومبادئنا.
بما أن الوعي هو مهمتنا، نلتزم بنشر المعرفة والتأكد من أن الناس يتلقون التعليم بالشكل الصحيح؛ وهذا جزء من مسؤوليتنا المجتمعية.
لقد ولدت وأنت تتمتع بالحرية الكاملة للتعبير عن نفسك. فمْن نحن حتى نضعك في قفص ونتحكم بك؟!
منذ اليوم الأول ولك حرية التحدث وابداء رأيك والاجتماع وتناول الطعام مع أي شخص في الفريق.
يمكنك أن تجلب كل شيء تحتاج إليه إلى مكتبك، مثل سماعات الرأس الخاصة بك لتستمتع بالموسيقى التي تفضلها والتي تُلهك في علمك، أما للتفكير وجلسات العصف الذهني يمكنك الاعتماد على السبورة لإخراج أفكارك؛ ستجدها متاحة في كل مكان داخل بيانات.
يمكنك كذلك تناول بعض الوجبات الخفيفة التي تفضلها في منتصف اليوم أثناء إجراء بعض المهام الخفيفة. ابحث عن العادات التي تجعلك أكثر إنتاجًا والتزم بها ما دامت لا تزعج الآخرين أو تؤثر على إنتاجيتهم.
تستخدم العديد من الطرق لوصف تجربة ما أو مجموعة من المهارات. البعض يعتمد على نموذج "I-Shaped"، وهؤلاء الأشخاص لديهم خبرة في مجال واحد ويبحثون دائمًا عن المزيد من المعلومات والمعرفة حوله فقط. البعض الأخر يتبع نموذج "T-shaped"، مما يعني أنهم يمتلكون المعرفة في الكثير من المجالات، ومع ذلك يدمجونها كلها ويركزون على دعم خبرتهم الميدانية الرئيسية من خلالها. في بيانات، نتبع المنهج الأخير.
تعلمنا أن محاولة القيام بكل المهام في نفس الوقت هو شيء مرهق للغاية ويؤدي إلى نتائج متواضعة. هذا هو السبب في أننا توقفنا عن محاولة القيام بكل الأدوار، لكن هذا لم يمنعنا أن نقرأ ونتعلم في مختلف المجالات.
على سبيل المثال، في بيانات يقوم فريق تجربة المستخدم بدراسة أساسيات كتابة المحتوى للتحقق من نسخة المحتوى التي يتم كتابتها في كل موقع أو تطبيق نقوم بإنتاجه، في حين أن فريق الأعمال التجارية عليه معرفة بعض المعلومات البسيطة حول تقنيات البرمجة ولغاتها المختلفة من أجل اختيار الأفضل منها والذي يتماشى مع احتياجات العملاء و ميزانياتهم. كل شيء لدينا يرتبط ببعضه، كما أننا نتبنى أسلوب تعدد التخصصات وهذا ما يجعل الأمور أكثر منطقية.
نحن متعددي التخصصات (generalists)، حتى في مجالات التي نعمل فيها. لذا يمكنك قراءة كتاب أو بعض المقالات التي لا تتعلق بمجالك بشكل مباشر لكنها بالطبع تؤثر على طريقة تفكيرك وتساعدك على التواصل بشكل أفضل مع الفريق بأكمله.
كوننا generalists يجعلنا قادرين على القيام بأدوار بعضنا البعض إذا كان هناك أحد في عطلة أو عندما يكون هناك ضغط في خط الإنتاج.
كلمات مثل "ليس في وصفي الوظيفي" أو "لم أكن تقدمت للقيام بذلك" هي مفردات لا نعرفها أبدا.