تهدف الكتابة لتجربة المستخدم إلى صياغة نسخة واجهة المستخدم التي تساعد على توجيه المستخدمين خلال رحلتهم أثناء استخدامهم منتج ما. الأزرار ورسائل الخطأ وتسميات القوائم وأي إرشادات حول استخدام المنتج، و كل ما يُعرف نسخة واجهة المستخدم. الهدف من نسخة واجهة المستخدم هى تقديم تجربة رائعة أثناء التفاعل معها.
حسب دراسة لموقع NN group والتى أظهرت أن هناك 79% من الأشخاص يمسحون محتوى الموقع سريعًا، بينما هناك 16% فقط يقرأون المحتوى كلمة بكلمة. ونتيجة لذلك، تم العثور على أسلوب مخصص للكتابة لتجربة المستخدم.
اعتبرت الكتابة لتجربة المستخدم جزءًا من الكتابة لمحتوى المواقع. لكن مؤخرًا، تم تغيير النظرة إليها من اعتبارها مجرد جزء من نسخة الموقع إلى كونها فئة وظيفية منفصلة. أصبح نظام الكتابة الخاص به، مساعدًا على تطوير وظائف أكثر تعقيدًا بين الأنظمة الأساسية والأجهزة.
لجعل الزوار يستمتعون بقراءة نسخة واجهة المستخدم مميزة، عليك أن تتبع ما ورد ذكره في مقال Medium بقلم Lisa Sanchez:
تُعد الكتابة لتجربة المستخدم سببًا فائق الأهمية الذي يدفع المستخدمين لاتخاذ إجراء محدد من خلال أي موقع أو تطبيق الجوال.
في تقرير حديث ل Content Marketing Institute أوضح أن 85% من الشركات التي شاركت في استطلاع الرأي تنسب الزيادة في نجاح التسويق الكلى للمحتوى إلى الجودة العالية، وإنشاء محتوى أكثر كفاءة ( بما يشمل كتابة الإعلانات، والفيديو، والجرافيك، والرسومات)، و72% من تطوير استراتيجية المحتوى.
تهدف الكتابة لتجربة المستخدم إلى منح المستخدمين المحتوى الذي يخلق تجربة مميزة ونافعة والذي يعبر عن العلامة التجارية بالتأكيد. كما أنها تهدف إلى تمكين المستخدمين من فهم الوظائف بطريقة بديهية. ما يقوم كاتب تجربة المستخدم بعمله على الواجهات يسمى بmicrocopy.
هو كل جزء من المحتوى يُفترض أن يقرأه المستخدم سواء على المواقع أو على تطبيقات الجوال. يمكن أن تكون كتابة لتجربة المستخدم هي أزرار التنقل والصور ورسائل الخطأ وأي محتوى يتعلق أو يتحدث للمستخدمين.
المحتوى ما هو إلا تجربة. فهو يتعلق بكيفية إنشاء سياق لتشكيل التجربة بأكملها. عندما يفحص المستخدم موقع أو تطبيق جديد، فإن كل ما يريده هو اكتشاف الموقع أو التطبيق من خلال رحلة سهلة وقابلة للفهم. لذا ترتيب المحتوى بشكل منطقي و بترتيب أفضل للمستخدمين أو للأعمال التجارية يحقق أهداف ملموسة.
يمكن لجميع أنواع المحتوى مثل مقاطع الفيديو، والصور، والنص التأثير على عقل القارئ. كل جزء من المحتوى الذي يتم وضعه في مكانه الصحيح يساعد على تسهيل الوظائف وفهم الإجراءات التي يجب القيام بها.
وفقا ل Uxdesign.cc أثناء جوجل آي/أو، أوضحت ماجي ستانفيل، كبيرة كتابي تجربة المستخدم في جوجل، القيمة التجارية المحتملة لوجود كتاب تجربة المستخدم داخل الفريق. بعد تغييرها حجز غرفة للتحقق من قابلية الاستفادة، وزاد معدل المشاركة بنسبة 17 ٪
وأوضحت ستانفيل:
"لقد وجدنا أنه كان شديد الإلزام في هذه المرحلة من عملية صنع القرار. لذلك قمنا بتحويلها إلى التحقق من availability، وما وجدناه هو نفسه ما كان يتقابل مع عقلية المستخدمين. كانوا لا يزالوا يفكرون في الغرف، وكانوا يريدون فهم التواريخ المتاحة، وما هي الأسعار في نطاق هذه التواريخ."
أن كتابة المنتج المدفوعة بتجربة المستخدم ليست محتوى تسويقيًا أو نسخة. في النقطة التالية، سنوضح الفرق بينهما.
تعد الكتابة لتجربة المستخدم جزء من الكتابة لمحتوى الموقع.
يُعرف Shopify كاتب تجربة المستخدم بطريقة رائعة، فيقول: كُتاب تجربة المستخدم مسؤولون عن كل نسخة أو محتوى في التجربة الرقمية، سواء على المستوى الصغير أو المستوى الكلي. وهذا لا يعنى أنهم يُملون فقط استراتيجية المحتوى التي توجه تجربة المستخدم، بل يهتمون كذلك بالصياغة الدقيقة لكل من العبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء أو رسائل التأكيد الإلكترونية.
كيف تتطور الأشياء، ويقوم بعدها المصممون بعملهم وتصميم المنتج. وبعد ذلك، يقوم فريق البرمجة بعمله وبناء المنتج. ثم يتم تسليم المنتج إلى فريق التسويق من أجل إنشاء محتوى الموقع.
يقوم فريق التسويق بكتابة الإعلانات والتي يتم تعريفها على أنها عملية كتابة المواد الترويجية والتي تهدف إلى حث المستخدم على اتخاذ إجراء والبدء في استخدام المنتج. يتعلق ذلك بكيفية تسويق المنتج والترويج لاستخدامه.
لكن microscope الذي قام بكتابته كتّاب تجربة المستخدم، هو كيفية التعبير عن لهجة العلامة التجارية وتشكيل تجربة المنتج من خلال صياغة هذه النسخة التي تساعد المستخدمين على إكمال مهمة أو هدف. وذلك يعني أن microcopy يساعد المستخدمين على الاستمرار في استخدام منتج وتقديم تجربة ممتعة تجعلهم يفضلون استخدام المنتج أكثر فأكثر.
سيحدث هذا بمجرد فهم المستخدمين. يرغب الأشخاص الذين يتصفحون أي منتج في فهمه وفهم التصميم أيضًا. سيتحقق ذلك من خلال إجراء محادثة مع المستخدمين. فعندما يشعرون أنهم يتفاعلون مع بشر حقيقيين، وليس مجرد آلات. سنناقش بعمق كيفية عمل microcopy بشكل أقرب إلى الإنسانية في القسم التالي.
الهدف من الحصول على تجربة مستخدم رائعة هو جعل المستخدمين يتذكرون هذه التجربة، وكيف تمكنوا من المرور عبر الموقع أو التطبيق لتحقيق أهدافهم ومهامهم. بمعنى أخر، يجب أن يشعروا أن التجربة بديهية. كما يجب أن تكون واضحة و مفيدة وممتعة.
لكن هذا لا يعنى أن تكون محدودًا. الغرض من الإيجاز هو الحصول على الفعالية. إنها طريقة استخدام أقل قدر ممكن من الكلمات لجعل الأمر أكثر منطقية.
عندما تمنح المستخدم إجراء ما، اذكر الهدف مقدمًا. على سبيل المثال: " لتحميل الكتاب، انقر على الزر." وليس انقر على الزر من أجل ……" .وهذا يعنى أن تبدأ دائمًا بالأهداف.
استخدم دائمًا لغة المستخدم والتى تساعدهم على التفاعل معك، تذكر البشر ليسوا آلات. لذلك الأفضل أن تقول " لقد أدخلت كلمة مرور خاطئة" بدلًا من " حدث خطأ في المصادقة."
لمساعدة المستخدمين في مسح النص بسهولة، استخدم فقرات وجمل قصيرة.
عندما يتعلق الأمر بالأرقام، لا تحاول ذكرها من خلال الكلمات. لذا من الأفضل أن تقول " ستتواصل المتابعة في 3 خطوات" وليس " ستتواصل المتابعة في ثلاث خطوات".
يقلل التناسق من التحمل المعرفي التزم بنفس الكلمات والتعابير من خلال التصميم. على سبيل المثال ، إذا استخدمت "تسجيل الدخول" ، فلا تستخدم " الدخول" في موضع آخر.
الأفضل أن تظهر الأساسيات فقط للمستخدمين أولًا، وبمجرد أن يحصلوا عليها، يمكنك أن تبدأ في إظهار المزيد لهم أو المزيد من الخيارات المتقدمة. وهذا ما يسمى " الكشف التدريجي".
وفقًا ل Interaction design foundation يمثل الكشف التدريجي تقنية تصميم تفاعلية التى تقوم بتسلسل المعلومات عبر العديد من الشاشات، من أجل تقليل مشاعر التغلب على المستخدم. وهذا يعنى أنه يمكنك توفير المزيد من المعلومات في متناول يد المستخدم، لكن بشرط ألا تطغى على المميزات والإمكانات التى يحصل عليها المستخدم في التفاعل الأول. عندما يحتاج المستخدم إلى معرفة المزيد من المعلومات حول شيء ما، سيخضع له إلا أنه قد لا يرى سوى المعلومات الأساسية فقط.
يمكن أن يكون الإفصاح التدريجي شيئًا تشويقيًا حيث:
ومن أمثلة ذلك: معرفة المزيد من الروابط والأزرار وعرض المزيد أو الموضوعات ذات الصلة أو الخيارات المتقدمة:
الأولية دائمًا لكلمتك. ابدأ من خلال الكلمات الأكثر أهمية، ثم الأقل في الأهمية التى تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم وفي نفس الوقت تحقيق أهدافك. ستعمل الأوزان و الألوان والتباين والكتابة بالأحرف الكبيرة على مساعدة المستخدمين في قراءة الكلمات بسهولة ووضوح.
توجه العبارات التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء (CTA) المستخدمين إلى الخطوة التالية. أنت تريد أن يساعد نصك المستخدمين للوصول إلى المكان الذي يريدون الذهاب إليه. لهذا السبب، تحتاج (CTA) إلى صدى مع ما يريد الأشخاص فعله. هنا لا تعد كلمة " حسنًا" جيدة ل (CTA).
يجب عليك توجيه المستخدمين إلى ما تريدهم أن يذهبون إليه، ولكن دون أن يشعروا بأن هناك مْن يوجههم.
قد يكون اختبار نسختك في بداية عملية التصميم عند إجراء بحث المستخدم عن طريق سؤالهم عن الكلمات التي يستخدمونها دائمًا. لا تستخدم كلمات تقنية معروفة لك و لفريقك، استخدم الكلمات التي اعتاد المستخدمون عليها. وضع نفسك في مكان المستخدم وحاول أن ترى من خلال عينه.
تحدث بالكلمات التي قد يستخدمها في التعليم أو الصحة أو أي صناعة ذات صلة لمنتجك. لاحظ الكلمات التي يستخدمونها دائمًا.
اطلب من الناس أن يفسروا كلماتك: لتعرف إلى أي مدى يفهمون نسختك. ولاحظ أين يكافحون للذهاب لمكان محدد من خلال الموقع.
كما يقول دون نورمان في The Design of Everyday Things: "التصميم هو فعلاً عملية اتصال، أي لابد من وجود فهم عميق للشخص الذي يتواصل معه المصمم."
خلال الكتابة لتجربة المستخدم، يمكنك جعل اتصال بين المستخدمين والمنتج الرقمي. فيما يلي بعض دراسات الحالة حول كيفية تأثير microcopy على معدلات التحويل.
يزيد Microcopy من معدلات التحويل، كما أنه يسعد المستخدمين، ويحسن من معدل إكمال المهمة. لذا تأكد من تحسين التجربة من خلال لهجة العلامة التجارية ورسائل الخطأ والرسائل الترحيبية وصفحات التأكيد.