بالتأكيد سمعت عن المحتوى التسويقي من قبل، ومرت أمام عينيك الجملة المعروفة بأن " المحتوى هو الملك".
بالفعل هو كذلك، فأنت تكتب علي موقعك الإلكتروني معلومات عنك وعن شركتك ومنتجاتك، تنشر بعض المقالات علي مدونتك لتزيد الوعي لدى جمهورك المستهدف، ما تنشره على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة سواء منشورات أو صورأو فيديوهات ، و الرسائل الإلكترونية التي ترسلها إلى عملائك كل هذا من أشكال المحتوى.
لذا"content marketing institute "عرف المحتوى التسويقي أنه: نهج استراتيجي يركز على إنشاء وتوزيع محتوي قيم وذو صلة ومتسق لجذب جمهور محدد، ليوجه سلوك العميل في النهاية نحو الربح.
هناك الكثير من المعلومات الموجودة على الإنترنت والتي يستخدمها العملاء للإطلاع علي المنتجات أو الخدمات ؛ لذا يقاتل المسوقون للحصول على انتباه عملائهم ولن يحصلوا عليه إلا من خلال محتوي قوي و ليس شرطًا أن يتعلق المحتوي على معلومات للمنتجات فقط ، إنما يتعلق بالمستهلكين أنفسهم، فعندما تمنحهم المعلومات التي بحثوا عنها طويلًا والتي تساعدهم علي جعل حياتهم أفضل فأنت بذلك تمنحهم قيمة.
۱. يساهم بشكل كبير على زيادة الوعي بالهويات التجارية وخلق سمعة جيدة لها. عندما يقرأ جمهورك المستهدف المحتوى الذي تقدمه بعدها سيبدأون في تكوين رأيهم حول هويتك التجارية بناءً على المحتوى، فإذا كان ما تقدمه جذابًا وقيمًا و يقدم قيمة حقيقة لهم، سوف تكون هويتك التجارية أول من يفكرون فيها لحل مشكلاتهم.
۲. يعبر عن أفكار ومعتقدات وقيم الهوية التجارية فهو يوضح كيف تري الهوية مشكلات واحتياجات عملائها.
۳. المستهلكون يفضلون التعامل مع الأشخاص ذو الخبرة في أي مجال ولن تحصل علي تلك المكانة إلا من خلال المحتوي، ففي كل مرة تنشر فيها مقال علي مدونتك أو منشور علي وسائل التواصل الاجتماعي سوف يدل هذا على مدى فهمك و إلمامك للمجال الذي تعمل فه.
٤. يساعد على زيادة معدل تدفق الزوار على موقعك الإلكتروني وزيادة معدل تحويل هؤلاء الزوار إلي عملاء بالنهاية، كما أنه يساعد في تحسين محركات البحث، ويقول نيل باتيل أن تحسين محركات البحث تتضمن محتوي، المحتوى التسويقي ما هو إلا محتوي.
٥. له دور كبير في دعم العملاء حتي بعد اتمام عمليات الشراء، فالأفضل أن توفر لهم المحتوي الذي يدعم علاقتك معهم ويقوي من صورة الهوية التجارية، على سبيل المثال يمكن أن تستخدم البريد الإلكتروني وترسل لهم معلومات تعرف أنهم يبحثون عنها أو بعض العروض الخاصة من أجلهم كتخفيضات على المنتج.
استخدام المحتوى في التسويق هو استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى بناء علاقات قوية مع جمهورك المستهدف من خلال تقديم المحتوى عالي الجودة ويقدم قيمة لهم، أي تقديم المحتوى المناسب في الوقت المناسب للجمهور المناسب من خلال القناة المناسبة.
ابتكار محتوى جيد يستهلك الكثير من الوقت لذا عليك أن تتأكد أنك تفيد جمهورك. لكن كيف تقوم بكل ذلك؟ كيف تضمن انك تقدم المحتوى الصحيح. توفر لك استراتيجية المحتوى الخطة أو الطريق الذي تسير عليه من البداية، حيث تحدد من خلالها أهدافك التي تسعى للوصول إليها، الفئة التي تستهدفها، والقناة التي سوف تتواصل بها مع عملائك، ونوع المحتوى الذي تقدمه.
قبل أن تفكر في إنشاء المحتوى و تستهلك وقتك ومجهودك فكر أولاً لماذا تقوم به من الأساس؟، هل هدفك هو زيادة تدفق الزوار إلى موقعك الإلكتروني، أم جعل حياة عملائك أسهل وأفضل، أو زيادة الوعي بعلامتك التجارية، أم زيادة المبيعات، أم زيادة عدد المشتركين في قائمة البريد الإلكتروني أو زيادة التواصل بينك وبين جمهورك المستهدف أو هدفك الأساسي هو تحويل الزوار إلى عملاء.
تحديد الأهداف من البداية يساعدك على قياس النتائج وتحديد هل المحتوى الذي تقدمه نجح في توصيل رسالته أم لا.
تحديد الجمهور المستهدف يساهم في تحديد المراحل التالية وهي نوع المحتوى الذي تقدمه والقناة التي تستهدفهم من خلالها، لذا لا بد أن تحدد الشريحة المستهدفة من حيث العوامل الديموغرافية :
العمر: ما هي الفئة العمرية التي تستهدفها؟ هل هم المراهقين أم كبار السن أم الشباب. لكل فئة من تلك الفئات محتوي خاص لها فإذا كنت تعمل في مجال تكنولوجي وتستهدف المراهقين والشباب يمكن أن تشرح لهم التقنيات التكنولوجية التي تعتمد عليها في مجالك لأنها ستكون سهلة الفهم بالنسبة لهم، أما بالنسبة لكبار السن فسوف يكون شرح المميزات للمنتج كافيًا بالنسبة لهم.
جغرافيًا: هل تستهدف العملاء من جميع أنحاء العالم؟ أم سوف تتواجد محليًا فقط. عندما تحدد مكان عملائك المستهدفين سيقلل من وقوعك في مشكلات مثل استهداف عملاء في مناطق لا يمكنك الوصول إليها،و مشكلة اللغة والعملة التي تختلف من منطقة إلى أخرى. المهنة: تختلف احتياجات العملاء حسب المهنة التي يعملون بها فمثًلا المشكلات التي تواجه من يعملون في البرمجة تختلف عن من يعملون في مجال التسويق تختلف تمامًا عن مجال التدريس.
الهوايات: ما هي الهوايات التي تشغل عملائك المستهدفين؟ هل يفضلون القراءة أو ممارسة الرياضة أو الاستماع إلى الموسيقى.)، من حيث المراحل التي يمرون بها هل هم في مرحلة الوعي أو الاعتبار أو مرحلة اتخاذ القرار، ما هي علاقتهم بهويتك التجارية هل هم عملاء جدد أم عملاء محتملين أم عملاء متكررين.
والأكثر أهمية أثناء تحديد الجمهور المستهدف هي الوقوف على المشكلات التي تواجههم والتفكير في حلول لها؛ لأنك لن تستطيع تحقيق أي هدف من أهداف عملك التجاري بدون حل مشكلاتهم.
يساهم تحديد الجمهور المستهدف على تحديد الكلمات المفتاحية التي يستخدمونها في عملية البحث مما يسهل اختيارها كي تدرجها ضمن المحتوى الذي تنشئه حتى يسهل العثور عليك، لأنك في النهاية تنشئ المحتوى من أجلهم و ليس من أجل محركات البحث.
يعتمد اختيار نوع المحتوى الذي تقدمه على الجمهور المستهدف في المقام الأول؛ لهذا عليك أن تستخدم أنواع مختلفة من المحتوى كي تتناسب مع كل منهم.حدد منذ البداية شكل المحتوى الذي تقدمه هل هو من أجل تعليمهم أم اقناعهم أم لتسليتهم أم لإقناعهم بما تقدمه.
من العوامل التي تؤثر على اختيارك لنوع المحتوى هو المجال الذي تعمل فيه، والميزانية التي تستطيع تحملها، والوقت المتاح لديك. إليك بعض أنواع المحتوى التي يمكن أن تستخدمها للتواصل مع جمهورك المستهدف:
تعتبر المدونات شيئًا رئيسيًا في استراتيجية المحتوى لمعظم الهويات التجارية، فهي تزيد من تواجدها على الإنترنت فهي قناة من قنوات التسويق مثل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد في دعم الهوية التجارية وزيادة التواصل مع عملائها.
كل مرة تقدم فيها محتوي علي المدونة تقوم محركات البحث على فهرسة هذه الصفحة مما يزيد من عدد صفحات الموقع المفهرسة لدي محركات البحث وبالتالي زيادة نسبة ظهور الهوية التجارية في محركات البحث وزيادة معدل تدفق الزوار إلى الموقع. ولا تتوقف أهمية المدونات عند محركات البحث، فيمكن أن تشارك ما تكتبه علي المدونة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وبذلك تصل إلي شريحة مختلفة تمامًا من الجمهور وتزيد من نسبة الزوار على موقعك. و تشتمل المدونات على أنواع متعددة من المحتويات والتي تستهدف المراحل المختلفة التي يمر بها الجمهور المستهدف سواء كانوا مجرد زوار أو عملاء محتملين أو عملاء متكررين.
أثناء إنشاء المحتوى فكر في الكلمات المفتاحية التي يمكن أن يستخدمها جمهورك المستهدف للوصول إليك وأجعلها الأساس الذي تبني عليه محتواك لتسهل عليهم فرصة العثور عليك، وعليك أن تنشر بصورة مستمرة وفي أوقات محددة؛ لأن النشر في أوقات عشوائية وغير معلومة من شأنها أن يفقدك قرائك.
هي دراسة شاملة حول موضوع محدد ومن خلاله توفر لجمهورك المستهدف معلومات دقيقة وخطوات يستطيع تنفيذها فيما بعد. هذا النوع من المحتوى يساعدك على أن تكون فريد في مجالك ؛ لأن البيانات التي تقدمها لهم هي نتيجة بحثك الخاص والتجارب التي قمت بها لتصل إلي النتائج ولن تكون لدى شخص آخر.
ولكي تكتب دراسة حالة ويستفيد منها جمهورك المستهدف عليك أن تشرح المشكلة التي واجهتك أو الفرضية التي كنت تعمل علي إثباتها، بعدها اشرح الحل الذي توصلت إليه ونتيجة تطبيق هذا الحل، يفضل أن ترفق بعض الصور أو الاحصائيات التي تجعل القارئ يندمج معك في كل خطوة من الخطوات التي قمت بها. بعض الهويات التجارية تستخدم دراسات الحالة من خلال تجارب عملائها مع منتجاتها أو خدماتها، فهي تشرح المشكلة التي كان يعاني منها عملائها وبعدها توضح كيف ساعد نشاطها التجاري في حل تلك المشكلة.
بعض الأخطاء التي تقع فيها الهويات التجارية هي أن تكتب دراسات الحالة في صورة تقرير نهائي أي تكتب النتيجة النهائية للمشكلة، بنسبة كبيرة لن يلتفت جمهورك المستهدف إليها لأنه لا يعرف المشكلة التي كانت وراء هذه النتائج، هل تتشابه مع المشكلات التي يواجهونها؛ لذا يفضل أن تستخدم أسلوب رواية القصة وتركز على إجابة الأسئلة التي تشغل بال عملائك ومنها سؤال "لماذا" و " كيف".
هي عبارة عن كتب قابلة للتحميل في صيغة " PDF" من الممكن أن تتضمن نصوص وصور وروابط؛ وبهذا يكون بداخلها محتوي متنوع، لكن البعض يعتبر الكتب الإلكترونية شاقة أثناء إنشائها أم البعض الآخر يعتبرها فرصة جيدة للتواصل مع العملاء. الكتب الإلكترونية تمنحك الفرصة في كتابة العديد من الموضوعات في مجال عملك، و كتابة الكثير من التفاصيل التي يصعب عليك كتابتها سواء في المقالات أو منشورات المدونات؛ وبهذا فأنت توضح لهم كم المعلومات التي تمتلكها ومدى كفائتك في مجالك، وأن يمكنهم الإعتماد عليك في أي وقت.
تعتبر الكتب الإلكترونية وسيلة رائعة للحصول على عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بـ جمهورك المستهدف و بناء قائمتك البريدية ، على الجانب الآخر يعتبر الجمهور المستهدف أن حصولهم على كتاب إلكتروني يحتوي على كافة المعلومات التي تهمهم مقابل عنوان البريد الإلكتروني هي صفقة رابحة لهم.
هو مزيج من البيانات والمعلومات والرسومات. وقد أظهرت الأبحاث أن 90% من المعلومات التي تصل إلى الدماغ هي معلومات بصرية، من خلال الإنفوجرافيك تقدم الكثير من المعلومات في صورة بسيطة وفي نفس الوقت ممتعة بصريًا وبالتالي تسهل علي جمهورك المستهدف استيعاب الموضوع الذي تتناوله، تخيل أن لديك احصائية ما أو قائمة معلومات تود أن تعرضها على جمهورك المستهدف هل الأفضل أن تكون على هيئة نص مكتوب أم تفضل أن تكون في شكل بصري سهل المسح والقراءة في دقائق معدودة.
الإنفوجرافيك محتوي مثالي؛ فيمكن مشاركته عبر موقعك ووسائل التواصل المختلفة، وبهذا فهو يزيد من نسبة تفاعل الجمهور المستهدف مع الهوية التجارية كما أنه يزيد من نسبة ظهور الهوية التجارية في محرك البحث. أثناء إنشاء الإنفوجرافيك اهتم بحجم الخط والألوان وتقسيم العناصر والمساحات البيضاء.
يفضل العملاء مشاهدة الفيديو والحصول على المعلومات من خلاله عن قراءة النصوص، واليوم يمتلئ الإنترنت بالكثير من المعلومات وأشكال المحتوى المختلفة؛ و لتجذب انتباه جمهورك المستهدف عليك التفكير في استخدام الفيديو لأنه يوصل رسالتك بشكل أسرع وأبسط، البعض يستخدم الفيديو لكي يحكي قصة هويته التجارية والبعض الآخر يستخدمه لأغراض تجارية مثل الإعلان عن منتج أو خدمة جديدة، أو توضيح كيف يعمل المنتج والمميزات الخاصة به.
لتنجح في استخدام الفيديو اجعله قصيرًا بقدر الإمكان، لا يتجاوز الدقيقتين ولا تنسي أهمية الثوان الأولى من عمر الفيديو؛ لأنها توضح مضمون الفيديو و تحدد هل سيكمل المشاهد الفيديو أم لا، أما بالنسبة للطريقة التي تتحدث بها فهي تعتمد على جمهورك المستهدف، إذا كان من المراهقين الأفضل أن تسلك الإتجاه الفكاهي والمرح لتوصل رسالتك، وإذا كنت تستهدف فئة أكبر تكلم بكل جدية وجعل محتواك أصلي. أثناء إنشاء الفيديو ركز على جودة الصوت والصورة حتى لا تهدر وقتًا ومالًا وبالنهاية يكون الفيديو غير لائق لعرضه على جمهورك المستهدف.
تقدم محتوي كثيف المعلومات يشتمل على البيانات والإحصاءات، فهي محتوى يهدف إلى التعليم وليس للبيع ، وهي تساعد الجمهور المستهدف على فهم المشكلة التي تواجههم ومعرفة كيفية حلها وما هي القرارات التي عليهم اتباعها.
تعمل الورقة البيضاء على جذب مزيد من العملاء المحتملين، وزيادة الوعي بالهوية التجارية، وبناء القائمة البريدية من خلال جمع عناوين البريد الإلكتروني من العملاء مقابلها، ومن خلالها يمكن أن تزيد من معدل تدفق زوار موقعك الإلكتروني عن طريق الإشارة إلي أي مقال موجود على المدونة متعلق بالموضوع الذي تتناوله فيها. و لأنها تحتوي على العديد من المعلومات فهي تستغرق وقتًا طويلًا أثناء كتابتها، والأفضل أن يكون هناك في البداية ملخص أو مقدمة عن الموضوعات التي تتناولها ويتم تقسيم الورقة البيضاء إلي أقسام ليسهل قرائتها.
بالمقارنة مع المقالات والورقة البيضاء والكتب الإلكترونية ودراسات الحالة التي تتطلب وقتًا طويلًا في إعدادها وكتابتها، والفيديو الذي يتطلب تكلفة عالية ووقتًا لإعداده حتى يظهر بالجودة المطلوبة، المحتوى المسموع يكون أسهل في الإعداد من حيث الوقت والتكاليف كل ما يتطلبه فقط هو التركيز على نقاء ووضوح الصوت، وليس ذلك فقط المحتوى المسموع أيضًا لا يتطلب من الجمهور المستهدف تركزيًا كبيرًا، فيمكن الاستماع إليه أثناء القيادة أو أثناء ممارسة الرياضة أو حتى أثناء القيام بالأعمال المنزلية أو حتى في العمل، فهو يمدهم بالمعلومات التي يبحثون عنها وفي نفس الوقت لا يجعلهم يتركون أعمالهم.
قد يشمل المحتوى المسموع على معلومات التي تعرف أن جمهورك المستهدف يبحث عنها، أو مقابلات مع المؤثرين في مجالك للحصول على خبراتهم أو ورأيهم، أو مقابلة للعملاء للحصول على رأيهم تجاه المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
يساعد المحتوى المسموع العلامات التجارية في الإقتراب أكثر من جمهورها المستهدف؛ لأنه عندما تتحدث بصوت العلامة التجارية سوف يستنتج العملاء شخصيتها و أصالتها و مدى مصداقيتها مما يعمل على زيادة الثقة.
هي اجتماع أو مناقشة تعليمية أو عرض توضيحي يتم إجراؤه عبر الإنترنت. ومن خلالها تزيد من تفاعل والمناقشة والمشاركة بين الهوية التجارية والجمهور المستهدف. فمن خلال تلك الندوات يتم مناقشة أحد الموضوعات التي تشغل بال الجمهور المستهدف ووجدت أنه يسألك عنها دومًا سواء من خلال موقعك أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
تساعد الندوات عبر الإنترنت على توسيع دائرة نشاطك ووصول الهوية التجارية لأشخاص من أمكان مختلفة؛ لأنك ستجد أن هناك العديد من المشاركين في الندوة من أماكن مختلفة أي ليس لها أي حدود جغرافية نظرًا لكونها على الانترنت وبهذا يمكنك أن تقابل العملاء وكأنهم علي أرض الواقع دون أي عوائق. كما أنها تمكنك علي الرد علي الأسئلة في نفس الوقت مما يخلق الحوار بينك وبين عملائك على عكس الفيديوهات، فأي شخص لن يتمكن من إيقاف الفيديو في أي لحظة ويطلب منك ان تجاوب له على سؤاله، تلك الأسئلة التي يتم تبادلها تجعلك تفهم شخصية عملائك جيدًا وتعرف كيف يفكرون وفي نفس الوقت تمنحك فرصة لتحديد مواضيع للندوات الأخرى. يمكنك الإعتماد عليها في بناء قائمة بريدك الإلكتروني؛ لأنها تتطلب التسجيل قبل حضورها، يمكن استغلالها بعد الانتهاء وأرشفتها ومشاركتها علي موقعك وبهذا تزيد من نسبة زوار الموقع الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الندوة سابقًا.
تقويم المحتوى هو عبارة عن أداة أو جدول زمني ينظم نشاطك التسويقي للمحتوى أي أنه يحدد ماذا ومتى وأين تقدم المحتوى لجمهورك المستهدف.فهو يحدد كل الموضوعات ويحدد الحالة الخاصة بها هل تم كتابتها أم لم تكتب بعد أم مازلت في مرحلة الكتابة وكذلك يحدد من هو المسؤول عن كتابة الموضوعات و التعديل عليها ومن هو المسؤول عن عملية النشر وعملية التصميم وبهذا يوفر تواصلًا أفضل بين الفريق وبعضه.
كما أنها تحدد نوع المحتوى هل سيكون منشور في مدونة أو فيديو أو انفوجرافيك أو غير ذلك... وتنظم مواعيد النشر هل ستكون يوميًا أم اسبوعيًا أم شهريًا، وما عدد المرات التي ستنشر فيها، فمثلًا إذا كنت ستنشر يوميًا هل يكفي مرتين أم ثلاث مرات في اليوم، وإذا اخترت أن تنشر اسبوعيًا هل يكفي أربع مرات في الاسبوع فقط أم أقل من ذلك، ولو شهريًا كم مرة تكفي للتواصل مع عملائك حتى لا يشعرون بانقطاع منك في أي وقت. كما أنها تحدد ما هي المواعيد المناسبة للنشر هل المناسب أن تنشر في 10 صباحًا قبل أن يذهب عملائك إلي عملهم أم في منتصف اليوم في وقت الراحة أم في المساء بعد خروجهم من أعمالهم.
يساعد تقويم المحتوى على تحديد أين ستنشر، هل موقعك الإلكتروني مناسب أم علي مواقع التواصل الاجتماعي وما هي المنصة الأنسب لذلك هل الفيس بوك أم تويتر أم انستجرام؟ أم الأفضل أن تستخدم رسائل البريد الإلكتروني. كما أنه يحدد كل فئة من الفئات التي تستهدفها وما هي المرحلة التي يمرون بها ( الوعي – الاعتبار- القرار) ليتم استهدافهم من خلالها. كما أنها تحدد العطلات الرسمية والأحداث الهامة والتي يجب أن تعد لها محتوي خاصًا بها.
تذكر وأنت تنشأ تقويم المحتوى أن يكون قابلًا للتنفيذ وأن يضم مواعيد زمنية واقعية ليكون قابلًا للتنفيذ ويحقق المحتوى كامل أهدافه
بعد كتابتك للمحتوى وتحديد التقويم الذي ستسير عليه، الآن حدد المنصة التي ستستهدف جمهورك من خلالها. ويعتمد اختيارك للمنصة على نوع المحتوى الذي أنشأته، وعلى جمهورك المستهدف أين يقضي وقته على الإنترنت؟
لذا عليك تحديد هل ستستخدم موقعك الإلكتروني أم وسائل التواصل الاجتماعي أم بريدك الإلكتروني أم تستخدمهم جميعًا؟.
لكن عليك أن تعرف القواعد التي تتطلبها كل منصة من المنصات حتى تحقق أعلي عائد من الاستثمار وتجذب عملائك بالشكل الذي تتمناه.
في النهاية عليك قياس مدى نجاح محتواك، لتعرف هل المنصة التي تستخدمهما تتناسب مع جمهورك المستهدف أم لا.. وهل نوع المحتوى الذي تقدمه يجذب جمهورك و يعلق في أذهانهم أم لا؟.. بالطبع، كل هذا سيكون سهل قياسه عندما تكون حددت أهدافك من البداية.
إذا استخدمت موقعك الإلكتروني يمكن أن تقيس مدى نجاحك من خلال قياس مدى تدفق الزوار على موقعك، وما هو ترتيبك في محركات البحث، والوقت الذي يقضيه الزوار الموقع، وعدد الروابط التي تمت مشاركتها من خلال موقعك، ومعدل تحويل زوارك إلي عملاء، وما هو معدل التحميلات التي حصل عليها محتواك. بإمكانك استخدام الأدوات التالية:
بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي عليك أن تقيس معدل التفاعل engagement، وعدد المتابعين الجدد لك، و عدد التعليقات والمشاركات التي حصلت عليها. يمكنك أن تعتمد على الأدوات التالية:
و للبريد الإلكتروني عليك معرفة معدل فتح الرسائل، ومعدل النقر على الروابط الموجودة داخل الرسالة و عدد المشتركين الجدد في قائمتك. و يمكنك قياس ذلك من خلال: